انتقد مغردون الزيارة التي أجراها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إلى (إسرائيل)، الشهر الماضي، واعتبروه تطبيعا غير مقبول من أكبر دولة إسلامية في المنطقة.

ولفت الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى ازدواجية المملكة في التطبيع مع (إسرائيل)، المعروفة بإرهابها تجاه الفلسطينيين، والمحتلة للمسجد الأقصى، في ظل حصار قطر، بدعوى الإرهاب.

وأكد مسؤول إسرائيلي، لوكالة «فرانس برس»، أن الأمير «محمد بن سلمان»، زار تل أبيب سرا، في سبتمبر/أيلول الماضي.

المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، رفض الكشف عن طبيعة لقاءات «بن سلمان» في تل أبيب، والشخصيات التي التقاها، ونتائج مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

وتعزز تصريحات المسؤول الإسرائيلي، صحة ما تداولته الإذاعة العبرية الرسمية، في وقت سابق؛ عندما كشفت أن «أميرا من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سرا،  في 7 سبتمبر/أيلول، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام».

ووقتها، أكد الصحفي الإسرائيلي «أرييل كهانا»، الذي يعمل في أسبوعية «ماكور ريشون» اليمينية القومية، عبر تغريدة على «تويتر»، أن «بن سلمان زار (إسرائيل) مع وفد رسمي، والتقى مسؤولين».

 

وبعدها بأيام، كتب المدون السعودي الشهير «مجتهد»، قائلا: «الصحفية نوغا تارنوبولسكي متخصصة بالشأن الإسرائيلي ولها مصداقية عالمية تنفرد بتأكيد زيارة محمد بن سلمان لـ(إسرائيل)».

وآنذاك، تصدر وسم «ابن سلمان زار (إسرائيل)» قائمة الوسوم الأكثر تداولا على «تويتر» في عدد من الدول، بينها السعودية وقطر.

وتساءل الإعلامي القطري: «هل حقا زار بن سلمان (إسرائيل)؟».

وقال الناشط الجزائري «محمد العربي زيتوت»: «تاريخيا.. بدأت العلاقات مع الملك المؤسس بالصهاينة حتى قبل قيام (إسرائيل).. ومبادرة (الملك السعودي السابق) فهد والتي كانت تهدف في النهاية إلى الاعتراف بـ(إسرائيل) وعلاقات (رئيس الاستخبارات السعودي السابق) تركي الفيصل في السر والعلن قديمة».