هاجمت الخارجية التركية اتفاق التطبيع الذي أبرمته الإمارات مع (إسرائيل)، معتبرة أن الإمارات خانت  القضية الفلسطينية من أجل مصالحها، وأن الشعوب الحرة لن تغفر لها هذه السقطة أبدا.

وفي بيان لها، شددت الخارجية التركية أن الإمارات ليس لها صلاحية للتحكم في مصير الشعب الفلسطيني الذي تتجاهل بالفعل إرادته، وتابعت على أنها لا تملك سلطة التفاوض مع إسرائيل نيابة عن فلسطين وتقديم تنازلات في الأمور الحيوية للبلد المحتل.

وأعربت الخارجية عن تأييدها الرد القوي والمشترك من قبل الشعب الفلسطيني والإدارة الفلسطينية على التطبيع الكامل للعلاقات الإسرائيلية الإماراتية.

وقوبل الاتفاق باستنكار فلسطيني واسع من فصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، التي أجمعت، في بيانات منفصلة، على اعتباره “طعنة” في خاصرة الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته و”إضعافا” لموقفه، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” في تغريدة له في معرض انتقاده لاتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات إن التاريخ سيسجل هزيمة الأطراف التي خانت الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

بدوره، أكد “ياسين أقطاي” مستشار الرئيس التركي أن الاتفاق بين إسرائيل والإمارات لإقامة علاقات رسمية بينهما يعتبر التفافا لمبادرة السلام العربية وانتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني موضحا أن هذا الاتفاق لا معنى له وباطل”، وأضاف أن “هذا الاتفاق سيعزل الإمارات عن العالم العربي والإسلامي أكثر ما هي معزولة، لذلك لا قيمة لهذا الاتفاق وهو يعد باطلا”.

وشدد أن: “الاتفاقيات ليست إلا أداة لكسب الوقت بالنسبة لإسرائيل” لافتا إلى أن: “قبولها تعليق الضم الفعلي لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة لبعض الوقت يظهر نواياها الحقيقية بتنفيذ مخططها”.