بثت القناة السابعة الإسرائيلية مقابلة مع مفتي تونس “عثمان بطيخ”، خلال استقباله حاخامات يهودًا، نهاية الأسبوع الماضي، مما أثار ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، وهو ما دفع الأخير للرد.
ونشر موقع القناة، اليوم “الثلاثاء” 8 مايو، فيديو تضمن تصريح لـ”بطيخ”، وأرفقه بعنوان باللغة العبرية ”كلنا إنسان”، وتضمّن التصريح ترحيبًا ”بكل ضيوف الندوة الدولية من رجال دين يهود”.
وقال “بطيخ” لـ القناة السابعة إنه “يجب العمل يدًا بيد، والتواصل والتعارف على بعضنا البعض”، مشيرًا إلى أن تونس أرض السلام والتعايش السلمي بين كل الأديان بمعزل عن معتقداتهم.
وأثارت التصريحات حفيظة بعض السياسيين في تونس، كما انتقدتها وسائل الإعلام، متهمين “بطيخ” بالتطبيع العلني مع “إسرائيل”.
وردًّا على ذلك قال “المفتي” إنه لا علم له بالجهة التي أجرت الحوار، مشيرًا إلى أن الأسئلة طرحها أحد الصحفيين، والذي قدم نفسه على أنه فلسطيني الأصل، وكان ملحقًا إعلاميًّا للراحل “ياسر عرفات”.
وشدد “المفتي” على أنه لا أحد من الصحفيين الحاضرين قدم نفسه على أنه صحفي يعمل بوسيلة إعلام إسرائيلية.
ويذكر أن وفدًا مكونًا من حاخامات إسرائيليين وأوروبيين ورؤساء منظمات يهودية، قد وصلوا إلى تونس، منذ أيام، بناء على دعوة من الحكومة التونسية، بغرض دعم الجماعات اليهودية في البلاد؛ حيث تم استقبالهم رسميًّا من وزارة السياحة، وتجولوا في عدد من المناطق التونسية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
و زار الوفد عددًا من الأماكن اليهودية، كالحي اليهودي في جزيرة جربة، وحي حيدار المحلي لتعليم ودراسة التوراة، و أقاموا صلوات في أحد الكنس الكبيرة بالعاصمة التونسية.
ومساء السبت الماضي، اختتم الوفد اليهودي زياراته بلقاء مفتي تونس “عثمان بطيخ”، والذي أكد لهم على الحرية الدينية في تونس، والتضامن الذي يبديه المسلمون مع اليهود هناك.
اضف تعليقا