اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مساء أمس “السبت”، قرارًا يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان لمدة 30 يوما، على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل “فوري”.

جاء ذلك خلال جلسة انعقدت، للتصويت على القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد، وذلك بعد تأخر التصويت لـ3 أيام؛ حيث كان من المقرر أن يتم الخميس، قبل أن يتأجل للجمعة، وبعد سجالات ومداولات تأجل التصويت للسبت، وتعثر إقراره اليوم لعدة ساعات.

ومنذ نحو أسبوع تشهد منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة السورية، واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب المستمرة بسوريا منذ سبع سنوات.

وأسفر تصعيد قوات النظام السوري بدعم روسي عن مقتل نحو 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين، حسب ما ذكرت الأمم المتحدة، أمس الجمعة.

والغوطة الشرقية إحدى مناطق “خفض التوتر” التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.