أثار المغرد الإماراتي المثير للجدل “حمد المزروعي”، المقرب من ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، غضبًا واسعًا في الأوساط العربية، بعد تغريدته التي اعتبر فيها أن  القيادي المفصول من حركة فتح “محمد دحلان” هو رئيس دولة فلسطين.

وفي الوقت ذاته قام بشن هجوم عنيف بلسان قذر معهود به ” المزروعي”، على الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، ليكيل له الشباب والشتائم دون مراعاة لأي عرف أو أدب.

يأتي ذلك بعد رفض دولة فلسطين استقبال مساعدات إماراتية وصلت إلى تل أبيب في أول رحلة مباشرة بين إسرائيل والدولة الخليجية؛ لغياب التنسيق.

فيما انهال المزروعي بالشتائم على الرئيس عباس، ووزيرة الصحة مي كيلة، وعموم الشعب الفلسطيني.

وبالتزامن مع إعلان الرئيس الفلسطيني أن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من جميع الاتفاقيات الموقعة مع الولايات المتحدة وإسرائيل،  ردا على إعلان الأخيرة مخططات لضم أراض من الضفة الغربية.

ونشر “المزروعي” صورة “دحلان”، والذي يعمل مستشارا لـ”بن زايد”، وكتب عليها: “فخامة الرئيس محمد دحلان رئيس دولة فلسطين”.

وعلى نفس المنوال، استكمل الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، هجوم “المزروعي” بقوله إن “عدم استلام السلطة الفلسطينية مساعدات الإمارات الطبية المرسلة للشعب الفلسطيني لدعم جهود الطاقم الطبي الفلسطيني؛ لمواجهة خطر كورونا، ينم عن غباء سياسي شديد”.

وتابع بأن “السلطة الفلسطينية المترهلة تثبت في كل مناسبة أنها ليست عند حسن الظن، وليست بقدر المسؤولية التاريخية”.

في الوقت الذي عبر فيه ناشطون عن استيائهم الشديد تجاه تغريدات المزروعي، الذي لم يسبق لأبو ظبي إنكار قربه من ولي عهدها محمد بن زايد.

وقال مغردون إن شتائم المزروعي، وطعنه بأعراض عباس، وكيلة، وجميع الفلسطينيين، تعبر عن موقف إماراتي واضح تجاه السلطة التي رفضت بشكل قطعي “صفقة القرن”.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قال إن الإمارات لم تُنسق مع أي جهة فلسطينية رسمية بشأن المساعدات الطبية التي أرسلتها عبر مطار إسرائيلي.

وأضاف اشتية، في مؤتمر صحفي عقده بمكتبه، عقب لقاء سفراء من دول الاتحاد الأوروبي: “لا علم لنا بالموضوع، ولم يتم التنسيق معنا، ولا مع سفيرنا في الإمارات”.

وفي وقت سابق، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، إن بلادها ترفض استقبال المساعدات الطبية المقدمة من الإمارات.

وأضافت كيلة، ردا على أسئلة الصحفيين خلال إطلاق حملة للحماية من فيروس كورونا في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية: “لم يُنَسَق معنا بشأن المساعدات الطبية الإماراتية، ونرفض استقبالها دون التنسيق معنا”.

وتوترت العلاقات بين رئيس السلطة الفلسطينية وكل من الإمارات والسعودية، خلال الأشهر الأخيرة، بسبب عدة ملفات أبرزها خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن”، والتي تتحمس لها أبوظبي والرياض، بينما رفضتها السلطة الفلسطينية.

ومنذ فترة، تحاول الإمارات، ومعها السعودية ومصر وقوى إقليمية ودولية، ترتيب مشهد خلافة “عباس”، وترى في “دحلان” الرئيس المقبل لفلسطين.