قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنَّ فصائل المعارضة أعلنت موافقتها على العودة إلى التفاوض مع الجانب الروسي بشأن اقتراح لوقف المعارك في جنوب سوريا.

وجاء قبول المعارضة استئناف التفاوض بعد نحو 24 ساعة من التصعيد العسكري غير المسبوق على مواقعها.

ونقلت “الوكالة” عن مدير المكتب الإعلامي في “غرفة العمليات المركزية في الجنوب” قوله: إنَّ المفاوضات ستستأنف اليوم “الجمعة” 6 يوليو.

وكانت تعثرت جولة التفاوض الأخيرة أول أمس الأربعاء بعد رفض الفصائل الطلب الروسي بتسليم سلاحها الثقيل دفعة واحدة قبل استكمال نقاش بنود الاتفاق لوقف المعارك.

وإثر هذا الرفض شنَّت الطائرات السورية والروسية غارات “هي الأعنف” منذ بدء قوات النظام هجومها في الجنوب قبل أكثر من أسبوعين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتسبَّبت الغارات بمقتل ستة مدنيين على الأقل- منهم امرأة وأربعة أطفال- في بلدة صيدا، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم على الجنوب إلى 149 مدنيًا على الأقل، منهم ثلاثون طفلًا، وفق المرصد.

ومن جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد النازحين في درعا وصل إلى 325 ألفًا، وحثت الحكومة الأردنية على فتح الحدود أمام السوريين الهاربين من القتال.

في السياق ذاته، عرقلت موسكو إصدار مجلس الأمن بيانًا عن الوضع الإنساني في هذه المنطقة.

ومنذ 19 يونيو الماضي تشنّ قوات النظام بدعم روسي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا، وتمكنت من توسيع نطاق سيطرتها إلى أكثر من 60% من مساحة المحافظة الحدودية مع الأردن.

وتمكنت روسيا خلال الأيام الأخيرة من إبرام اتفاقات “مصالحة” غالبًا ما تكون مرادفة لاستسلام الفصائل وتسليم سلاحها الثقيل في أكثر من ثلاثين بلدة وقرية بدرعا.