قام مجموعة من الكتاب والمغردين السعوديين بشن هجوم لاذع على الحكومة الصومالية، وصل إلى حد السباب أحيانا، بسبب موقفها من عملية “نبع السلام” العسكرية التركية في الشمال السوري.

واعتبر الكتاب السعوديون عبر “تويتر” أن تحفظ مقديشو على بيان جامعة الدول العربية الرافض للعملية التركية مؤشرا على خضوع قرارها للحكومة القطرية، واستخدموا أوصافا تهكمية تسخر من سوء الأوضاع الاقتصادية في الصومال.

وبرز من بين الكتاب المشاركين في حملة الهجوم “محمد آل الشيخ”، و”يوسف أبا الخيل”، و”صالح الفهيد”، وآخرون.

ورد مغردون صوماليون وعرب على الهجوم السعودي، قائلين إن موقف بلادهم كان أقوى من الدول العربية كافة، وإن الشيطنة وأسلوب التعالي والتكبر لا يليق بها أن تكون صفات ملتصقة بالشعب السعودي.

وكان الجيش الصومالي قد أعلن تأييده لعملية نبع السلام التركية بشكل رسمي، في الوقت الذي اكتفت فيه حكومة مقديشو بالتحفظ على بيان الجامعة العربية.

والأربعاء الماضي، أعلنت تركيا إطلاق عملية عسكرية باسم “نبع السلام” في شمال شرقي سوريا بهدف تطهير المنطقة من عناصر الوحدات الكردية المسلحة، وتأمينها لإعادة اللاجئين السوريين فيها.

وقال مندوب روسيا الأممي، الخميس، إن “نبع السلام” نتيجة عملية “هندسة ديموغرافية” في شمالي سوريا قامت بها الوحدات الكردية، مشيرا إلى أن موسكو حذرت عناصر هذه الوحدات لفترة طويلة بشأن عدم القيام بذلك.

ولذا تعتبر أنقرة وجود مقاتلي الوحدات الكردية في الشمال السوري التهديد الأول لأمنها القومي، في ظل دعمهم من قبل حزب العمال الكردستاني الانفصالي، الذي سبق له تنفيذ العديد من التفجيرات داخل تركيا.