قال مراقبون إن رفع العقوبات الأمريكية عن السودان جاء بجهود بذلتها الحكومة الإماراتية واستخدمت فيها نفوذها داخل الأوساط الامريكية..
وتوقع المراقبون أن على السودان دفع المقابل لذلك، والذي سيتمثل في مزيد من استغلال الإمارات للجيش السوداني في الحرب اليمينة الدائرة، والتي تعول عليها الإمارات كثيرا في زيادة نفوذها بالاستيلاء على الموانئ الاستراتيجية لباب المندب باليمن..
يذكر أن الإمارات العربية المتحددة أحد أضلاع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في حربها على الحوثيين باليمن، لكن خلافات كانت قد نشبت بينهم بسبب رغبة الاولى في الاستئثار بمناطق النفوذ على موانئ باب المندب.. قبل أن تغض المملكة الطرف عن ذلك بسبب توافقات بن سلمان مع بن زايد..
البشير يشكر الإمارات
وقد أجرى الرئيس السوداني عمر البشير، اتصالا هاتفيا بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لشكره على مجهوده في رفع العقوبات الأمريكية عن بلاده.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن البشير “قدم شكره وتقديره لولي عهد أبوظبي لجهوده، وللدور الفعال لدولة الإمارات العربية في رفع العقوبات الاقتصادية”.
كما شكره على “تعهده بمواصلة الجهود من أجل رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب”.
وذكرت الوكالة أن محمد بن زايد هنأ البشير على رفع العقوبات المفروضة على السودان، وأعرب عن أمله أن “يسهم القرار في تعزيز جهود السودان لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في ربوع السودان”.
وكانت واشنطن قد أعلنت الجمعة الماضية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 1997، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في (12|10).
ولم يتضمن القرار رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول “الراعية للإرهاب”.
ويشمل قرار رفع العقوبات الاقتصادية في جانب منه، إنهاء تجميد أصول حكومية سودانية، في وقت يعاني فيه اقتصاد البلاد، منذ انفصال جنوب السودان عنه، عام 2011، من أزمة شح سيولة.
ويعني بقاء السودان في هذه القائمة استمرار فرض قيود عليه، منها حظر تلقيه المساعدات الأجنبية، أو بيع السلاح إليه.
اضف تعليقا