وسط صراع على النفوذ بين أستراليا والصين في المحيط الهادي غادرت ثلاث سفن حربية صينية سيدني يوم الجمعة بعد زيارة لم يعلن عنها.
وكانت زيارة السفن الثلاث، وهي فرقاطة وسفينة إمداد وسفينة حربية برمائية، مخططة سلفا لكن لم تعلن عنها أستراليا قط.
وقال جون بلاكسلاند أستاذ دراسات الأمن الدولي والاستخبارات بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا لهيئة الإذاعة الأسترالية يوم الجمعة ”هذا أثار الكثير من الغضب“.
وأضاف ”وصلت هذه السفن إلى المياه قبالة ضاحية دارلينج بوينت وأماكن شهيرة أخرى في ميناء سيدني دون أن يعرف الناس مسبقا… وبدا مشهد الجنود المسلحين والبحارة على ظهر السفن عدوانيا إلى حد ما“.
وغادرت السفن أستراليا متجهة إلى الصين ظهر يوم الجمعة.
ووصلت السفن عشية الذكرى الثلاثين لحملة القمع الدامية التي قامت بها الصين ضد محتجين منادين بالديمقراطية في ميدان تيانانمين في الرابع من يونيو حزيران 1989. وأظهرت صور أفراد من الجالية الصينية وهم ينتظرون السفن عند مرفأ البحرية لتحية البحارة.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون للصحفيين في هونيارا عاصمة جزر سولومون هذا الأسبوع ”الزيارة جاءت ردا على زيارة قامت بها سفن من البحرية الأسترالية للصين“.
وأضاف ”قد تبدو مفاجئة للآخرين لكنها ليست كذلك قطعا بالنسبة للحكومة“.
وتوترت العلاقة بين البلدين العام الماضي حينما أقرت أستراليا قوانين تهدف إلى منع الصين من التدخل في شؤونها الداخلية وأيضا بسبب محاولات بكين تأكيد سيادتها على بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
اضف تعليقا