استئنفت دولة الإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع النظام السوري، والتي كانت قطعتها إثر اندلاع الثورة السورية في العام 2011.

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع علاقاتها مع سوريا على خلفية الاحتجاجات ضد؛ حيث أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية، عودة العمل في السفارة الإماراتية في دمشق.

وقالت الوزارة في بيانها إن “هذه الخطوة تؤكّد حرص حكومة دولة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزّز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري”.

وتتزامن هذه الخُطوة مع مؤشرات حول مساعٍ جارية لإعادة تفعيل العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، قبل ثلاثة أشهر من قمة عربية تعقد في تونس، علماً أن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا فيها منذ العام 2011.

ودعمت الإمارات في سنوات النزاع الأولى المُعارضة السورية ضد النظام.

وفي أول تعليق له على عادة فتح سفارة أبوظبي في دمشق، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قرار الإمارات بأنه يأتي بعد “قراءة متأنية للتطورات”.

وأوضح قرقاش، في حسابه على موقع “تويتر”: “قرار دولة الامارات العربية المتحدة بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات؛ ووليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري؛ حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها”، على حد زعمه.

وأضاف قرقاش أن “الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي”، على حد قوله.