صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، “أنور قرقاش”، بأن خلاف بلاده مع دولة قطر انتهى بتوقيع اتفاق المصالحة بقمة العلا، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة هي “لبناء الثقة” بين أطراف الأزمة الخليجية.
وخلال مقابلته مع قناة “سكاي نيوز عربية” أكد قرقاش أن بلاده تريد علاقات طبيعية مع تركيا، وأن شعوب الخليج تريد المصالحة وطي صفحة الخلاف، لكنه اعتبر أن الخلاف الذي ظل قائما لفترة يستدعي خطوات لبناء الثقة في المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن ما وصفها بمسائل ما زالت موجودة أكثر استعصاء تتطلب وقتا لحلها والتعامل معها بنضج وشفافية، بحسب تعبيره، كما أشار إلى اتفاق على تجميد وسحب القضايا المرفوعة من قطر ضد الإمارات.
وبشأن الأزمة الخليجية أيضا، قال في حواره: “إن احترام السيادة والنظر إلى أي تهديد والموقف تجاه التطرف والإرهاب، عوامل رئيسية موجودة كإطار جامع للعلاقات الخليجية مستقبلا”.
العلاقة مع تركيا
مشيرا إلى أن حل الخلاف جاء نتيجة للعمل السياسي، وقيادة السعودية لهذا الملف على مدى أشهر عدة، إضافة للجهود الأميركية والكويتية.
وفيما يتعلق بتركيا، قال قرقاش إن بلاده تريد علاقات طبيعية مع تركيا تحترم السيادة، لكنه اعتبر أن عليها مراجعة بعض سياساتها تجاه المنطقة.
واعتبر قرقاش أن على أنقرة ألا تكون الداعم الأساسي للإخوان المسلمين، وأن تعيد البوصلة في علاقاتها مع الدول العربية، كما رأى أنه في الأصل لا يوجد سبب وجيه يدعو للخلاف مع تركيا.
الأزمة الخليجية
وكانت المنطقة الخليجية قد دخلت في أزمة غير مسبوقة منذ 5 يونيو 2017، بعد أن فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر.
وزعمت تلك الدول في حينها دعم قطر للإرهاب، ووضعت قائمة بـ13 مطلبا أمام الأخيرة لتنفيذها، وهو ما اعتبرته الدوحة “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”، ونفت بشكل قاطع اتهامها بدعم الإرهاب.
وفي اختراق كبير للأزمة والقطيعة التي تواصلت لأكثر من 3 سنوات، وقع قادة دول الخليج البيان الختامي للقمة الـ41 و”بيان العلا”، واللذان تضمنا التأكيد على وحدة الصف وتعزيز التعاون المشترك، وإنهاء الأزمة بالكامل.
كما أعلنت الكويت، الإثنين، أن السعودية وقطر اتفقتا على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، فضلا عن معالجة كافة المواضيع ذات الصلة، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الخليجية.
اضف تعليقا