تعرضت حسابات صحف إلكترونية وأخرى لشخصيات إعلامية معارضة لسياسات الأنظمة العربية في مصر والسعودية والإمارات لهجمات من مئات الحسابات التي تتبع دولة الإمارات ضمن ما يسمى بالذباب الإلكتروني، أدت إلى تعليق بعضها عن العمل، من بين تلك الحسابات صحيفة الاستقلال، موقع العدسة الإخباري، نحو الحرية، وحساب الإعلامي حمزة زوبع.

يذكر أنه في يوم الجمعة (20 سبتمبر الجاري)، حذفت شركة “تويتر” آلاف الحسابات التي كانت تدار من السعودية والإمارات ومصر للتأثير في الأزمة الخليجية وحرب اليمن، بينها حساب المستشار في الديوان الملكي السابق، سعود القحطاني.

وذكرت الشركة المالكة لأبرز مواقع التواصل الاجتماعي في بيانها أنها “علقت حساب سعود القحطاني بشكل دائم؛ لانتهاكه سياسات تويتر”، وذلك بعد نحو من عام من إقالته بسبب الاشتباه بضلوعه في قتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده، في أكتوبر 2018.

وعليه دُشن على “تويتر” وسم حمل عنوان “#تغيير_مكتب_تويتر_بدبي”، سرعان ما تفاعل معه العديد من المغردين العرب، لما تمارسه الإمارات من عداوة صريحة مع كل صوت حر يعارض دول الثورات المضادة التي تضم السعودية ومصر والبحرين والإمارات 

افتتح مكتب شركة “تويتر” في إمارة دبي بدولة الإمارات، في 19 أغسطس 2015، بصفته مكتباً إقليمياً للعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولم يمر الكثير من الوقت على وجود هذا المكتب المهم في دبي حتى تبين القصد من وراء سعي الإمارات لافتتاحه، حيث يغطي جزءاً كبيراً من العالم داخل أراضيها، حيث تكشف عن اختراق شركة “تويتر” وأخذ معلومات عن نشطاء واعتقالهم؛ وهو ما أدى لبروز مطالب من جهات دولية بإغلاق مكتب “تويتر” في الإمارات.

ففي نوفمبر الماضي، أعربت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية عن قلقها البالغ من الأنباء التي تحدثت عن دور كبير وواسع للإمارات باعتقال معارضين سعوديين وتعرضهم للتعذيب، ما أدى إلى مقتل أحدهم بعد فترة قصيرة من الاعتقال.

وقالت المؤسسة التي تتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقراً لها، إن الأنباء التي نُشرت في عدد من الصحف الخليجية والعربية حول دور الإمارات في اعتقال المعارضين السعوديين، خلال عامي 2017 و2018، من خلال اختراق مكتب “تويتر” الإقليمي في الشرق الأوسط، هو أمر خطير وعرض حياة العشرات من المدونين للخطر الشديد.