مع انتهاء الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة أمم أفريقيا، بدأت تتضح ملامح المنتخبات المتصدرة لمجموعاتها، والطرق التي ستسلكها في الأدوار الإقصائية، ومن أبرزها، مواجهة مرتقبة بين منتخبي مصر والجزائر.

وتصدرت الجزائر مجموعتها رسميا بعد الانتصار على السنغال بنتيجة 1-0، بينما تحتاج مصر للتعادل فقط مع أوغندا مساء الأحد لتصدر مجموعتها الأولى.

ومع تصدر مصر والجزائر لمجموعتيهما، أصبحت مواجهتهما في نصف النهائي أمرا “شبه متوقع”، وذلك لأن طريقيهما في الدورين المقبلين (دور الـ16 ثم ربع النهائي)، لا تتخلله مواجهات قوية مرتقبة.

 ومن المتوقع ألا تواجه مصر والجزائر أي مشكلات حقيقية بالوصول لنصف النهائي، حيث سيعيدان للذاكرة مواجهاتهما النارية في تصفيات كأس العالم 2010، والتي نجح فيها المنتخب الجزائري بالتأهل لمونديال جنوب أفريقيا.

وشهدت “موقعة” الجزائر ومصر في المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال 2010، والتي أقيمت في أم درمان بالسودان في نوفمبر عام 2009، أحداثا مشحونة، قبل أن يحسم الموقعة المنتخب الجزائري بهدف نظيف، ويتأهل للمونديال.

لكن مصر “ثأرت” سريعا بعد أسابيع قليلة بانتصار عريض على “الخضر” بنتيجة 4-صفر في نصف نهائي كأس أفريقيا 2010 التي استضافتها أنغولا، في آخر مواجهة رسمية بين المنتخبين.

وستبتعد مصر والجزائر في قسمهما الذي رسمته القرعة من الأدوار الإقصائية، عن منتخبات السنغال ونيجيريا والكاميرون والمغرب وتونس، إذا لم تحدث أي مفاجآت غير متوقعة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وسيكون بانتظار الجماهير العربية مواجهة تسيل لها اللعاب، بين “الفراعنة” و”محاربي الصحراء” في نصف نهائي البطولة، يوم 14 يوليو المقبل، على استاد القاهرة الدولي.

بينما سيضطر المغرب وتونس لتجاوز عقبات “صعبة” مثل منتخبات السنغال ونيجيريا والكاميرون، للوصول لنصف النهائي، في النصف الثاني من الأدوار الإقصائية.