أطلقت السلطات السعودية، مساء الأربعاء، سراح الناشطة الحقوقية لجين الهذلول، بعد اعتقال دام نحو 3 سنوات.

وأعلنت خبر الإفراج لينا الهذيل، شقيقة لجين، في تغريدة على حسابها الموثق في موقع تويتر، قائلة: “لجين في المنزل، تم الإفراج عن لجين”.

وقالت لينا إن لجين وصلت منزلها بعد 1001 يومًا من الاعتقال التعسفي.

كما غردت شقيقتها الثانية، علياء، على حسابها في تويتر: “أحلى يوم بحياتي، لجين ببيت أهلي”.

وفي تأكيد على استكمال النضال الحقوقي ضد استبداد العائلة المالكة، أضافت علياء أنه وإن كان اليوم عيدًا بالنسبة لهم، لكنها استطردت بأن المهمة لم تنته حتى تتحقق العدالة، ومن بينها:

  1. جلب الذين عذبوا لجين للعدالة ومن بينهم المارق سعود القحطاني.
  2. إسقاط جميع التهم الباطلة.
  3. رفع حظر السفر على لجين وجميع الأسرة.
  4. تعويض لجين
  5. محاسبة جميع الصحف المحلية التي قامت بتشويه سمعتها.

وفي تعقيب سريع على القرار، رحب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإطلاق سراح لجين. وقال بايدن، في مؤتمر صحفي، إن إطلاق سراح الهذلول “قرار صحيح وصائب”.

واعتُقلت الهذلول، مع عدد من الناشطات الحقوقيات البارزات، في مايو/ أيار 2018، إثر توجيه السلطات الأمنية اتهامات لهن بالمساس بأمن المملكة.

وحكمت المحكمة الجزائية بالرياض، في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسجن الهذلول 5 سنوات و 8 أشهر، ولكن مع قرار بوقف تنفيذ نصف الحكم. أي أن إجمالي الحكم الذي من المفترض أن تقضيه الهذيل في السجن وفقًا لحكم المحكمة هو سنتين و 10 أشهر.

ووقت الحكم، كانت الهذيل قد قضت قرابة سنتين و 7 أشهر، أي تبقى لها نحو 3 أشهر، أي أنه كان من المقرر أن تنتهي فترة الاحتجاز في مارس/ آذار القادم.

ولكن يبدو أن السلطات السعودية لم تتمكن المملكة من الصبر حتى نهاية مدة حكم الهذلول منتصف الشهر المقبل، فهي تحاول استرضاء الإدارة الأمريكية الجديدة التي تأتي بأجندة سياسية جديدة مناهضة بشكل كبير لكثير من سياسات ولي العهد محمد بن سلمان.

والخميس الماضي، أخلت المملكة “مؤقتًا” سراح الإعلاميين بدر الإبراهيم وصلاح الحيدر، الحاملين للجنسية الأمريكية.

كما أعلن محمد بن سلمان، الاثنين، عزمه إجراء “موجة إصلاحات” خلال هذا العام بملفات تلقى “انتقادات حقوقية”، وأبرزها تعديل نظام الأحوال الشخصية الذي يقول مراقبون إنه “مقيد” للمرأة.

والسبت الماضي، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن السعودية تُعتبر “شريكًا أمنيًا مهمًا، لكن بلاده ستبرز قضية حقوق الإنسان في إطار العلاقات مع الرياض”.