سلطت وكالة “رويترز” للأنباء، الضوء على الانتخابات الرئاسية في مصر، التي تجرى وسط إجراءات أمنية مشددة، ودخلت يومها الثاني.
وقالت الوكالة إنه في الوقت الذي علت فيه أصوات بعض الناخبين في مناطق مختلفة من مصر بالغناء تأييدا “عبدالفتاح السيسي” خارج مراكز الاقتراع وهم يستعدون لانتخابه لولاية ثانية، اصطف سكان في منطقة شمال سيناء المضطربة لغرض آخر، للحصول على الخبز الذي يوزع عليهم.
ونقلت “رويترز” عن مسؤولين محليين وسكان أن الإقبال كان ضعيفا جدا في مناطق من شمال سيناء في اليوم الأول من أيام التصويت الثلاثة، نظرا لخشية الناس من الخروج من منازلهم؛ بسبب العمليات الأمنية التي بدأت، في 9 فبراير الماضي، في أنحاء الجمورية تحت اسم “العملية الشاملة”.
ومن جانبه، قال “سليم أحمد”، وهو معلم في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، “أنا نزلت علشان أقف فى طابور العيش.. ولما آخذ عيش أبقى أروح أدلي بصوتي”.
وأضاف في تصريحاته للوكالة: “الناس هنا واقفة على طوابير السلع –اللي مش موجودة- مش طوابير الانتخابات”.
فيما قال المستشار “أحمد رءوف” المشرف على لجنة انتخاب في منطقة أخرى في الشيخ زويد، القريبة من الحدود مع قطاع غزة، إن شخصًا واحدًا فقط أدلى بصوته في اللجنة التي يشرف عليها حتى منتصف نهار اليوم الأول.
وأضاف المسؤول المصري: “حتى منتصف اليوم، حضر مواطن واحد فقط، هو من أدلى بصوته من بين ستة آلاف مواطن لهم الحق في التصويت”.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، قد حذر المصريين قبل أسابيع من المشاركة في الانتخابات.
وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات في ساعة متأخرة مساء الاثنين، إن الإقبال على التصويت كان جيدا جدا في مناطق بشمال سيناء.
ومن المناطق القليلة في شمال سيناء التي شهدت إقبالًا أكبر على التصويت، البلدة التي قُتل فيها مئات المصلين، في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤول: “عدد كبير من الأهالى أدلوا بأصواتهم هنا؛ بسبب حضورهم مع رؤساء قبائلهم، والذين يحضرون بشكل جماعي”.
وقال أحد القضاة المشرفين على الانتخابات في المنطقة (لم يسم)، أمس “الاثنين”، إن توتر الوضع الأمني منع الكثيرين من الخروج من بيوتهم.
وأضاف: “الأمن يفتش الناخبين ذاتيًّا، وهناك حواجز أمنية أمام اللجان”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستمر الحصار الذي يفرضه الجيش المصري على مدينتي رفح والشيخ زويد والقرى المحيطة، منذ بدء العملية العسكرية، من دون وجود بوادر لتخفيف الأزمة الإنسانية لآلاف المصريين الذين ما زالوا يقطنون تلك المناطق.
اضف تعليقا