يسعى محمد بن زايد الرئيس الإماراتي لبسط نفوذه وسيطرته على دول الشرق الأوسط ولذلك فهو يقوم بتأجيج الصراعات ويدعم أصحاب الأفكار المنحرفة والإرهابيين والمرتزقة والميليشيات والانقلابيين.

قام محمد بن زايد بدعم حركة تمرد في مصر التي استنشقت الحرية بعد 60 عام من حكم العسكر فمهد الطريق إلى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لينفذ مخططه ضد الرئيس الراحل محمد مرسي ومن ورائه الشعب المصري وعادت مصر للوراء من جديد.

ومن مصر إلى ليبيا فقد دعمت الإمارات المنقلب خليفة حفتر الذي قتل ابناء الشعب الليبي ووفرت له السلاح الذي حارب به الفصائل الليبية التي تخلصت من حكم معمر القذافي الذي دام أربع عقود.

والآن.. جاء الدور على السودان والتي تشهد اقتتال دامٍ بين قوات الدعم السريع الذي يرأسها محمد حمدان دقلو حميدتي راعي الإبل الذي تدعمه الإمارات أمام عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانتقالي وقائد الجيش السوداني.. فما هو هدف الإمارات من تأجيج هذا الصراع؟.

دور حفتر في تأجيج الصراع 

كشفت مصادر مطلعة عن دور خليفة حفتر في تدعيم صفوف حميدتي بصواريخ أرض جو من خلال القواعد الليبية التي يسيطر عليها والتي تقع في الحدود الجنوبية مع السودان.

لكن ما تم كشفه مؤخراً أن الإنقلابي حفتر لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه بل قامت الإمارات بتوجيهه لفعل ذلك، وهو ما أكدته مصادر سودانية حيث أن الصديق نجل خليفة حفتر قام بتدعيم نادي المريخ السوداني بـ 2 مليون دولار ليتم تعينه رئيساً شرفياً له وهذه هي الحجة التي اتخذها الإعلام لوجوده في تلك المرحلة الحرجة.

كما أكدت المصادر على اجتماع تم بين حميدتي والصديق نجل حفتر في العاصمة الخرطوم قبيل اندلاع الاشتباكات بأيام قليلة، وذلك الاجتماع لم يكن سوى بعد الأوامر التي أرسلها محمد بن زايد إلى حميدتي قبل بدء القتال ليتم تنفيذ المخطط الخبيث تجاه البلد الأفريقي.

أصابع الإمارات 

كشفت مصادر سودانية عن دور خبيث يقوم به السفير الإماراتي في الخرطوم حمد الجنيبي والذي قام بالتسلل إلى منطقة بورتسودان رغم إغلاق حركة الملاحة بسبب الاشتباكات التي اندلعت في البلاد.

إضافة لذلك فقد تواجد الجنيبي في فندق كورال وأقام وجبة إفطار فاخرة دعا إليها أكثر من 48 شخصية من المقربين للإمارات في الولاية، وقد تعجب الحضور من محاولات السفير الإماراتي العودة للخرطوم على الرغم من الاشتباكات الدامية.

لذلك أكدت المصادر أن المسؤول الإماراتي كان على علم تام بتحرك حميدتي ولذلك قام بجمع الوجهاء لإملاء الأوامر الإماراتية عليهم ولمحاولة دعم حميدتي شعبيا لإضفاء شرعية على تحرك ميليشياته.

الخلاصة أن الإمارات تسعى لتقسيم السودان ليسهل السيطرة عليه وتستنزف مقدراته كما سيطرت على الغاز الليبي واستحوذت على الأراضي والشركات في مصر وهو مخطط خبيث يتخذه محمد بن زايد للسيطرة على الدول وبسط نفوذه.

اقرأ أيضًا : أبناء زايد بين غسيل الأموال وغسيل النفط!