أزاحت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية الستار حول أن تاجر نفط يدعى حازم ندا رفع دعوى قضائية ضد الإمارات، مطالبا بمبلغ 2.8 مليار دولار على سبيل التعويض، بعدما تسببت حملة مولتها أبوظبي إلى إفلاس شركته “لورد إنيرجي” في عام 2019.
فيما قالت الوكالة إن ندا زعم أن شركته تم استهدافها بحملة دعاية مضللة نظمتها شركة “ألب سيرفيسيز” للاستخبارات والتأثير السويسرية، والتي تديرها دولة الإمارات.
من جانبه، ذكر الموقع أن شركة “ألب سيرفيسيز” استعانت بصحفيين وأكاديميين لكتابة مقالات تتهم زورًا شركة “لورد إنيرجي” بأنها شركة واجهة لتمويل المنظمات الإرهابية، ما دفع البنوك إلى التوقف عن العمل معها، وذلك وفقًا لشكوى ندا المرفوعة يوم الأربعاء، أمام محكمة في واشنطن.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة أعلنت إفلاسها في أبريل 2019.
وأظهر الموقع أن ندا أسس شركة “لورد إنيرجي” في سنة 2008، وكانت متخصصة في تجارة الفحم والحبوب والأسمنت والصلب، وفي سنة 2014 توسع نشاطها إلى مجال النفط.
كما تزعم الدعوى القضائية التي رفعها أن الإمارات وشركة النفط الوطنية التابعة لها، شركة بترول أبوظبي الوطنية، اعتبرت هذه الشركة بمثابة تهديد لوجودها، نتيجة لنجاح شركة “لورد إنيرجي” في تصدير النفط الجزائري إلى العملاء في آسيا.
طبقًا للوثائق التي يقول ندا إن قراصنة مجهولين شاركوها معه بعد إفلاس شركته، عرضت شركة “ألب سيرفسيز” خدماتها على دولة الإمارات في سنة 2017، قائلة إنها ستستخدم “تقنيات سرية متقدمة تم اختبارها في الدعاية المظلمة” من أجل “تشويه سمعة وإحراج أهدافها”.
يشار إلى أنه في خطة عمل فبراير 2018؛ أدرجت مجموعة من الإجراءات بما في ذلك تفعيل “شبكة من الصحفيين والمحررين الموثوقين”، وإنشاء صفحات “ويكيبيديا” سلبية وتنبيه قواعد بيانات الامتثال والبنوك، وفقًا للشكوى.
ولفت الموقع إلى أن الهجوم على شركة “لورد إنيرجي” كان جزءًا من حملة أوسع تشنها الإمارات ضد دولة قطر وجماعة الإخوان المسلمين، وفقًا للملف؛ حيث كان والد ندا، يوسف، شخصية بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، لكن ابنه – الذي ولد في الولايات المتحدة ويحمل الجنسية الأمريكية والإيطالية في الوقت ذاته – يؤكد أنه لم يكن له علاقة مطلقًا بالجماعة.
وتابع الموقع أن شركة “ألب سيرفيسيز” تعهدت في خطة عملها “بإلحاق ضرر جسيم، إن لم يكن تدميرا، بسمعة واستمرارية” الجماعات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وفقًا لشكوى ندا.
كما تكشف الدعوى عن أن شركة “آلب سيرفيسيز” والشركة المرتبطة بها “ديليجنس سارل” تم تعيينهما من قبل مركز الأرياف للدراسات والبحوث، وهي شركة مقرها أبوظبي، والتي تزعم الشكوى أنها واجهة لدولة الإمارات.
وأضاف الموقع بأن شركة “ألب سيرفيسيز” سعت إلى تحقيق أجندتها على مدار سنة 2018، حيث أعدت مقالات ومدونات، وتحرير إدخالات “ويكيبيديا”، وإرسال نصائح بأسماء مستعارة إلى قائمة “وورلد تشيك”، وهي قاعدة بيانات امتثال تستخدمها البنوك التي تعمل معها شركة “لورد إنيرجي”.
واختتم الموقع التقرير بالقول إن حازم ندا يسعى في الوقت الراهن للحصول على تعويض بموجب القوانين التي تحظر الاستخفاف الزائف بالمنافسين.
اقرأ أيضًا : نفوذ الإمارات يشعل الحروب في السودان والصومال
اضف تعليقا