قامت مجموعة صغيرة من المتظاهرين بتنظيم احتجاجٍ نادرٍ في دبي بمكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) للمطالبة بالإفراج عن نشطاء مؤيدين للديمقراطية معتقلين في الإمارات ومصر.

فيما شارك نحو 25 شخصًا في الاحتجاج رافعين صورًا للإماراتيين أحمد منصور ومحمد الصديق والناشط المصري البريطاني علاء عبدالفتاح.

من جانبها، وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش المظاهرة بأنها تاريخية لأنها حدثت في الإمارات التي لا تبدي تساهلًا كبيرًا مع الاحتجاجات وتحظر الجماعات المنظمة مثل الأحزاب السياسية والنقابات العمالية.

جدير بالذكر أنه كشرط لاستضافة كوب28، وافقت الإمارات على السماح بتنظيم مظاهرات على أرضها وفق قواعد الأمم المتحدة التي تتطلب الحصول على الموافقة على أي مظاهرة مسبقا وتنظيمها في مكان انعقاد القمة فقط.

كما خرجت أغلب المظاهرات في “المنطقة الزرقاء” وهي منطقة تحت نطاق سيطرة الأمم المتحدة ولا تسري عليها القوانين المحلية.

فيما قال مسؤول إماراتي “بهدف تبني روح تدمج الجميع، فالتجمعات السلمية في المناطق المخصصة مرحب بها”.

وتابع المسؤول “لا تعلق الإمارات على حالات فردية بعد صدور أحكام قضائية”.

أما على عكس محادثات المناخ السابقة التي شهدت خروج احتجاجات واسعة ومنها كوب26 في جلاسجو عام 2021 وكوب21 في باريس، لم تخرج مظاهرات خارج مكان انعقاد قمة كوب28.

من جانبها، قالت جوي شيا‭‭‭ ‬‬‬الباحثة في هيومن رايتس ووتش “هذه الأسماء (للسجناء السياسيين) لم تذكر علنا من قبل في الإمارات ولم يجر المطالبة قط بإطلاق سراحهم بهذه الطريقة”.

وسُجن الصديق في الإمارات عام 2013 بالإضافة إلى 68 آخرين بتهم التخطيط للإطاحة بالحكومة بعد محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها غير عادلة بشكل صارخ.

كما قضت محكمة إماراتية بسجن منصور عشر سنوات في 2018 بعدما وجهت له اتهامات من بينها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للإضرار بالوحدة الوطنية والتناغم الاجتماعي والإضرار بسمعة البلاد.

وحكم بالسجن على عبدالفتاح لخمس سنوات عام 2021 بتهمة الترويج لأخبار كاذبة، وألقي القبض عليه في مصر أكثر من مرة منذ مظاهرات الربيع العربي في 2011.

اقرأ أيضًا : السلب والنهب وإشعال الفتن.. الإمارات تعيث فسادًا في اليمن