أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، في بيان لها، انخفاض إيرادات القناة خلال عام 2020 المنقضي بنسبة 3.27% على أساس سنوي، لتصل إلى 5.61 مليارات دولار، مقابل 5.8 مليارات دولار خلال عام 2019.

وظهرت مؤشرات التراجع في العام المنقضي بخصوص إيرادات قناة السويس بعد أن بلغت 5.72 مليارات دولار في العام المالي 2019 / 2020 المنتهي في يونيو الماضي، مقارنة مع 5.75 مليار دولار في السنة المالية السابقة.

وعلى الرغم من تراجع الإيرادات بنحو 200 مليون دولار بين 2020 والعام السابق له، إلا أن الهيئة ذكرت في بيانها، أن “المداخيل لم تتأثر بتداعيات جائحة كورونا”، بينما برر رئيس الهيئة أسامة ربيع هذا التراجع بتباطؤ الاقتصادي العالمي الذي أفرزته جائحة فيروس كورونا.

محاولات للإنعاش

وقال “ربيع” في تصريح نقلته وكالة “رويترز” إنه تقرر تثبيت الرسوم لجميع أنواع السفن العابرة للقناة في 2021، وكذلك تجديد جميع الحوافز والتخفيضات التي تقررت في 2020 لبعض فئات السفن.

يأتي هذا التراجع في الإيرادات رغم عبور 18 ألفا و928 سفينة للقناة بإجمالي حمولات صافية 1.17 مليار طن خلال 2020، وهي “ثاني أعلى حمولة صافية في تاريخ القناة”، وفقا لبيان الهيئة المصرية.

التراجع أيضا يأتي في ظل تخفيض هيئة قناة السويس لرسوم عبور السفن وتقديم حزم من المزايا والمحفزات بصورة متكررة في محاولة لإنعاش حركة الملاحة بالقناة.

وفي نهاية ديسمبر المنقضي  قررت هيئة قناة السويس خفض رسوم مرور ناقلات النفط التي تزيد حمولتها على 250 ألف طن بنسبة 48%.

كما قررت للعام الرابع على التوالي منح السفن العابرة لقناة السويس تخفيضات كبيرة على رسوم المرور، وذلك لمواجهة المنافسة الحادة من طرق الملاحة البديلة للقناة.

تهديد للأمن القومي

يشار إلى أن السيسي افتتح تفريعة جديدة للقناة تكلفت 8 مليارات دولار في أغسطس 2015، وأطلق عليها إعلامه اسم “قناة السويس الجديدة” زاعما أنها ستدر دخلا سنويا قدره 100 مليار دولار.

بالتزامن مع تراجع إيرادات القناة حذر أسامة ربيع، خلال مداخلة على قناة فضائية خاصة، من عواقب الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي مؤخرا قائلا إن إنشاء خط أنابيب النفط “إيلات-عسقلان” الإسرائيلي إلى الخليج يهدد الأمن القومي المصري وقناة السويس.

وبحسب رئيس الهيئة، فإن قناة السويس تستحوذ على 66% من إجمالي كميات الخام المحتمل عبورها من قناة السويس والبالغة نحو 107 ملايين طن، مقارنة بـ 55 مليونا محتملة عبر خط “إيلات-عسقلان”. 

ما يعني أن الخط الجديد سيستحوذ على 51% من كميات النفط التي تعبر قناة السويس حاليا.