تراجعت استثمارات السعودية في أذونات وسندات الخزانة الأمريكية إلى 162.6 مليارات دولار، نهاية يناير الماضي، مقابل 171.6 مليارات دولار نهاية ديسمبر 2018، مسجلة انخفاضا بنسبة 5.2%.

ووفقا لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية، فإن رصيد السعودية من سندات وأذونات الخزانة الأمريكية على أساس سنوي ارتفع نهاية يناير/كانون الثاني 2019، بنسبة 13.2% بما يعادل 19 مليار دولار، مقارنة برصيدها نهاية يناير 2018، البالغ 143.6 مليارات دولار.

وجاء تراجع استثمارات السعودية في السندات الخزانة الأمريكية خلال يناير الماضي بالتزامن مع انخفاض العائد عليها، مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة، ما انعكس إيجابيا على أسواق الأسهم.

وفي نهاية يناير 2019، احتلت السعودية المرتبة الـ12 بين كبار المستثمرين في سندات وأذونات الخزانة الأمريكية، بعد كل من الصين، اليابان، البرازيل، المملكة المتحدة، إيرلندا، سويسرا، لوكسمبورغ، جزر الكايمان، وهونغ كونغ، بلجيكا، وتايوان.

والاستثمارات السعودية في سندات الخزانة فقط، لا تشمل الاستثمارات الأخرى في الأوراق المالية والأصول والنقد بالدولار في الولايات المتحدة.

وشكلت مشتريات السعودية من السندات الأمريكية 45% من إجمالي مشتريات دول العالم البالغة 53.9 مليارات دولار خلال عام 2018، إذ ارتفعت استثمارات دول العالم في السندات الأمريكية إلى 6.265 تريليون دولار نهاية 2018، فيما كانت 6.211 تريليون دولار نهاية عام 2017.

وجاء ذلك مع ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل خلال العام الماضي إلى أعلى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، كما صعد العائد على السندات طويلة الأجل لأعلى مستوى منذ عدة سنوات.

وشهد العام الماضي 2018 صعودا مستمرا في العائد على السندات الأمريكية مع رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة أربع مرات.