أعلن “بنك الإمارات دبي الوطني”، عن تسريح عدد من الموظفين ببعض الوظائف المسجلة لديه، وذلك بسبب الأزمة المالية التي ضربت الإمارات بسبب التداعيات الكبيرة على مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية، بعد تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

وأشار المتحدث باسم البنك، في تصريح له عبر البريد الإلكتروني، الأربعاء، إلى أن “المستجدات التي طرأت في الآونة الأخيرة، كان لها تداعيات كبيرة على مختلف القطاعات الاقتصادية، ومنها قطاع الخدمات المالية، الأمر الذي استدعى إجراء تغييرات في عملياتنا واحتياجاتنا على صعيد الكوادر البشرية”.

وفي ضوء التحديات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة، أكد المتحدث باسم البنك أنه سيتم تسريح الموظفين للوصول إلى حجم العمليات المناسب، لتلبية الاحتياجات المستقبلية للأعمال.

وأضاف: “اتخاذ هذا القرار لم يكن بالأمر السهل.. بذلنا قصارى جهدنا في التعامل معهم بأقصى درجات الإنصاف والتقدير”.

ويعتبر بنك الإمارات دبي الوطني (تملك الحكومة فيه حصة غالبة)، أحد أكبر البنوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث حجم الأصول، ويعمل على تقديم الخدمات المصرفية في الإمارات ومصر والسعودية وسنغافورة والمملكة المتحدة، ولديه مكاتب تمثيلية في الهند والصين وإندونيسيا.

وتواجه الإمارات مع اقتصادها أزمة سيولة نتيجة تراجع أسعار النفط، والتي وصلت في أبريل/نيسان إلى أدنى مستوى لها في 20 عاما عند 16 دولارا للبرميل.

ورغم تحسن الأسعار بعد اتفاق تحالف “أوبك+” على تخفيضات غير مسبوقة في الإنتاج، لكن السعر الحالي الذي يحوم حول 42 دولارا للبرميل ما زال بعيدا عن سعر 70 دولارا الذي تحتاجه الإمارات للوصول إلى نقطة التوازن في ميزانيتها.

والإثنين الماضي، قالت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، إن ربحية بنوك الإمارات ستتضرر هذا العام تحت ضغط جائحة “كورونا” وتراجع أسعار النفط، وسط ضعف الآفاق الائتمانية.