يقود الرئيس الإماراتي محمد بن زايد قطار التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية وهو ما ظهر جلياً في سبتمبر 2020 عندما أبرمت معها الاتفاقية الإبراهيمية برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ليس ذلك فحسب، بل إن الإمارات تعمل كوكيل لدولة الاحتلال في المنطقة العربية فعلى سبيل المثال لا حصر فهي تسخر الجزر اليمنية التي تحتلها لخدمة تل أبيب التي تحاول مراقبة السفن الإيرانية عبر مضيق باب المندب.

أما عن قطار التطبيع فهي عملت على جر دول عربية لتلك الحظيرة وكانت أولها دولة البحرين التي طبعت العلاقات في سبتمبر 2020 أيضاً ثم المغرب وكذلك دولة السودان.

والآن يكثر الحديث حول محاولة الإمارات جر دولة تونس والجزائر وموريتانيا وكذلك دولة ليبيا وهو ما أثار جدلاً وغضباً شديداً في طرابلس جراء انتشار الأخبار في الإعلام العربي والعالمي.

حصار الدول 

يستغل محمد بن زايد الأزمات الاقتصادية للعديد من الدول العربية من أجل الضغط عليها للتطبيع مع دولة الاحتلال وهو ما تقوم به مع دولة تونس التي تعاني من مشاكل سياسية واقتصادية كبيرة.

أكدت تقارير أن الرئيس الإماراتي عرض على المسؤولين التونسيين المساعدات الاقتصادية نظير التطبيع مع دولة الاحتلال وكرر نفس الفعلة مع دولة موريتانيا التي تعاني من انتشار الفقر وضعف الموارد.

أما الجزائر فهي تمارس الضغط عليها وقد اندلع سجال بين الجانبين بسبب قبض السلطات الجزائرية على 3 إماراتيين كانوا يتجسسون على الدولة لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي.

نجلاء المنقوش 

مؤخراً رتبت دولة الإمارات لقاءاً سري بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في العاصمة الإيطالية روما، طبقًا لما نقلته مصادر دبلوماسية.

اللقاء استمر لأكثر من ساعة وتم نقاش مسألة التطبيع بين الجانبين لكن تسريب الخبر كان له وقع شديد حيث رفض الشعب الليبي التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ما أضطر الحكومة الليبية لتحويل الوزيرة للتحقيق.

اختارت الإمارات بعناية الوزيرة نجلاء المنقوش التي تتمتع بعلاقة جيدة مع نظام بن زايد وهو الذي قام بإقناعها بمسألة التطبيع مقابل المساعدة في تهدئة الأوضاع الساخنة في الدولة الليبية.

الخلاصة أن محمد بن زايد يحاول جر أكبر عدد ممكن من الدول العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال على حساب القضية العربية الفلسطينية لكن الشعوب تأبى ذلك حتى وإن وافق بالتطبيع بعض الحكام العرب المتخاذلين.

اقرأ أيضًا : مجلس وزراء الداخلية العرب.. كيف تستخدم الإمارات تلك الأداة في القمع العابر للحدود؟