أكد ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان”، إن دولة الإمارات تقف إلى جانب السودان وتسعى دائمًا للحفاظ على وحدته.

وقد بحث “بن زايد” و”البرهان”، في اتصال الجمعة، “العلاقات الأخوية بين البلدين وإمكانات تنميتها في المجالات كافة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، وفق وكالة الأنباء الإمارتية (وام).

كما هنأ ولي عهد أبوظبي “البرهان” بـ”الخطوات المهمة التي تم اتخاذها مؤخرا وأسفرت عن توافق على تشكيل الحكومة، متمنيا لها دوام التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والازدهار”.

واستعرض الرجلان “تطورات الأحداث والمستجدات التي تشهدها المنطقة، وتبادلا وجهات النظر بشأنها”.

وأكد “بن زايد” “وقوف الإمارات إلى جانب السودان الشقيق في جهوده الرامية إلى الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره”.

من جانبه أعرب رئيس المجلس السيادي السوداني “عن شكره وتقديره” لـ”بن زايد” على “ما أبداه من مشاعر أخوية طيبة تجاه السودان وشعبه، متمنيا لدولة الإمارات مزيدا من التقدم والازدهار”.

وتأتي هذه المكالمة بعد أن أعلن رئيس الوزراء السوداني “عبدالله حمدوك”، الخميس، تشكيلة الحكومة الانتقالية في البلاد.

وقال “حمدوك” إن الحكومة السودانية الجديدة ستعمل فورا بشكل متناغم ومتكامل، مؤكدا أن البلاد تبدأ مرحلة جديدة في تاريخها.

ويعد مستقبل السودان ضروريا لاستقرار منطقة مضطربة تشوبها الصراعات، في ظل تنافس دول عربية خليجية غنية على النفوذ فيه.

يشار إلى أنه في 17 أغسطس/آب الماضي، تشكل مجلس سيادي في السودان بعد توقيع اتفاق تاريخي بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد عزل الرئيس “عمر البشير”، أبريل/نيسان الماضي.

ويتضمن هذا الاتفاق الخطوط الكبرى لمرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 3 أعوام، وتمهد لإجراء انتخابات ديمقراطية.

ويخشى السودانيون من تدخل دول إقليمية، في مقدمتها السعودية والإمارات، لإجهاض ثورتهم، كما حصل في دول أخرى بينها مصر.