كشف كتاب “صعود بن سلمان إلى السلطة”، عن تفاصيل مناقشات جرت سابقاً بين ولي العهد السعودي، ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، والذي أكد فيه عن قدرته على إزاحة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أو أي زعيم عربي عن منصبه إذا أراد ذلك.

الكاتب الذي كتبه الأمريكي بن هابرد مدير مكتب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية السابق في الرياض، نقل تفاصيل استضافة بن سلمان بقصره في جورج تاون لكيري على العشاء، إبان فترة تولي الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وحسب الكتاب، أثناء مناقشة سياسات الشرق الأوسط، فاجأ بن سلمان مضيفَه باقتراحه أنه يستطيع تحديد مَن يحكم في أي مكان في العالم العربي.

وقال: “إذا أردت خروج السيسي فسيخرج”.

ويكشف كتاب “صعود بن سلمان إلى السلطة” في السعودية، تفاصيل الصراع الملكي الذي أدى الى وصول الملك سلمان إلى الحكم وابنه، والتفاصيل التي أدت إلى اختيار سلمان لابنه محمد بين بقية أبنائه لنقل السلطة من الجيل الثاني للعائلة المالكة إلى الجيل الرابع.

ويقول الكتاب إنّ بن سلمان كانت لديه طموحات كاسحة منذ سنوات شبابه المبكرة، وإنه كان يسعى للسلطة مبكرًا، مدّعيًا أنه يريد إعادة تشكيل المملكة شديدة الانعزال والتحفظ.

وأوضح الكتاب أنه عندما تولى والده المسن العرش في عام 2015، حصل بن سلمان على فرصته.

وقال إنه بصفته الحاكم العملي، أجرى تغييرات جذرية، وعمل بإصرار لإصلاح اقتصاد المملكة، وتخفيف قواعدها الاجتماعية الإسلامية الصارمة ومواجهة الأعداء القريبين، وخاصة إيران.

ولفت الكتاب إلى أنّ رؤية بن سلمان في البداية جذبت المعجبين في الداخل والخارج، لأنه أقنع الدول الأخرى بأنّ الوقت قد حان للمراهنة بشكل كبير على المملكة، لكن مع مرور الوقت تلاشى بريق المصلح الشاب صاحب الرؤية، مما جعل كثيرين يتساءلون عما إذا كان بن سلمان في الواقع ديكتاتورًا طموحًا يؤدي افتقارُه إلى الخبرة وقراراته المتهورة إلى زعزعة الاستقرار في أكثر مناطق العالم تقلبًا.

اقرأ أيضا: مطالبات لشيخ الأزهر بالتوسط للإفراج عن 10 مصريين معتقلين في السعودية