يتساءل الشعب السعودي حول مدى جدوى مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان الذي صعد إلى سدة الحكم في عام 2017، أحكم قبضته على كل مؤسسات الدولة ومقدراتها، وبات يمهد إلى حكم الرجل الواحد في المملكة على الرغم من وجود أبيه الملك سلمان على قيد الحياة.
إضافة لذلك فإن الصحف العالمية ومراكز الأبحاث والمعاهد الدولية باتت ترقب سلوك ولي العهد السعودي خاصة بعدما فاجأ الجميع من خلال وعوده المبهرة علاوة عن أفكار المشروعات الضخمة التي أفصح عنها محمد بن سلمان.
بعيدًا عن نظرة المجتمع الدولي لولي العهد السعودي المتعطش للدماء في المجال الحقوقي، والذي سحق المعارضة بكل قوة بين اعتقال وإعدام وقتل خارج القانون حتى من هرب المملكة، لم يسلمه فإن العالم بات ينظر لمحمد بن سلمان نظرة أخرى خاصة في الملف الإقتصادي.
بن سلمان أعلن عن برامج اقتصادية مبهرة وقام بإنشاء الصناديق من أجلها كما استحوذ على كل موارد المملكة الغنية بالنفط معلنًا أنه سوف ينوع عملية الاستثمار في السعودية، حتى تعتمد على الدخل غير النفطي كما وعد أن تكون المملكة قوة اقتصادية هائلة خلال الأعوام القادمة.
والآن بعد مرور ما يقرب من 6 سنوات على توليه الحكم.. كيف تحكم الصحف العالمية على استثمارات ولي العهد وهل هو اقتصادي بارع ذو نظرة ثاقبة أم أنه فتى طائش امتلك كل مقومات القوة وبات يحلم بمشاريع وهمية؟!.
بائع الوهم
منذ أكثر من عام خرج ياسر الرميان رئيس صندوق الاستثمارات السعودي والموالي لمحمد بن سلمان، ليعلن للشعب السعودي أننا استطعنا أن نتغلب على جائحة كورونا بل وأننا حققنا أرباح من تلك الأزمة.
والحقيقة أن المملكة العربية السعودية اقترضت ما يقرب من 17 مليار دولار من أجل أن تتخطى تلك الأزمة، لكن ذلك يظهر للعالم أجمع كيف يتعامل محمد بن سلمان ورجاله مع عقلية الشعب السعودي الذي لم يلمس أي تقدم لكنهم يجبروه على تصديق ذلك الوهم.
من جهة أخرى، فإن لكل مقدمة نتيجة، ومن المقدمات خطة ولي العهد الاستثمارية.. هل أراد أن ينتج ويصدر من موارد المملكة، هل اهتم بمجالات الاستثمارات الكبرى كالعقارات والمنشآت والبنية التحتية، هل بني ولى العهد خطته على تطوير القطاع السياحي؟ الإجابة أن ولي العهد استثمر في شركات ألعاب الفيديو.
فشل تام
فشل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فشلًا ذريعًا في أغلب المشروعات التي استثمر فيها خارج المملكة، ويأتي على رأسها بنك كريدي سويس السويسري الذي يتعرض للإفلاس ولا زال ولي العهد يضخ فيه أموال المملكة.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن فضيحة بنك كريدي سويس الذي استثمر فيه ولي العهد نصف مليار دولار من أموال المملكة ولا يزال يفكر في ضخ المزيد.
كما أكدت الصحيفة أن البنك وصل إلى مرحلة حرجة بعدما قام المودعين بسحب استثماراتهم منه والتي تعادل 84 مليار فرنك سويسري في حين يفكر ولي العهد أن يضخ 500 مليار دولار أخرى في البنك المفلس.
كريدي سويس ليس الحالة الوحيدة فقد استثمر ولي العهد في مجموعة سوفت بنك اليابانية والتي تكبدت خسائر فادحة كما سجل سهم الشركة خسائر طوال العام 2022.
من البنوك إلى الشركات، حيث أفرط ولي العهد السعودي في الاستثمار في شركة لوسيد للسيارات الكهربائية، والتي يحاول إنقاذها وإنقاذ سهم الشركة الذي سجل خسائر فادحة خلال العام الماضي.
الخلاصة أن ولي العهد يستثمر بشكل غير مدروس وهذا يدل على أنه مجرد شاب “طائش” امتلك المال والقوة في سن مبكر فراح يقمع ويقتل من ناحية ويهدر الأموال وينفقها في الهواء من ناحية أخرى.
اقرأ أيضًا : بعد فضيحة عرض السعودية.. الإماراتي محمد بن سليم يثير الجدل مجددًا بتعليقات مسيئة للمرأة
اضف تعليقا