تحدث خبراء حول أنه في السياق الإقليمي الجديد الذي تحركه المصالح، هناك دلائل تشير إلى أن مصر والأردن قد تحذوان حذو السعودية قريبًا في فتح صفحة جديدة مع إيران.
فيما لفت تقرير لمركز “أمواج”، إلى أنه كما هو الحال مع الحوار الإيراني السعودي، يعمل العراق وعمان على تسهيل المشاركة العربية الإيرانية الموسعة، لكن بأدوار مختلفة.
كما أكد التقرير على أن انفتاح إيران على العلاقات مع مصر في عهد عبدالفتاح السيسي، حليف السعودية والولايات المتحدة الذي صعد إلى السلطة بعد الانقلاب الذي أنهى حكم الإخوان المسلمين، يعد بمثابة “مفاجأة” لبعض المراقبين.
وتكمن المفارقة، طبقًا للتقرير، في أن السيسي وهو العدو اللدود للجماعات الإسلامية، يتقاسم مصالح رئيسية مع إيران، خاصة فيما يتعلق بسوريا.
بحسب مصدر دبلوماسي عماني، أدى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، خلال الأشهر الماضية دورًا هامًا بشكل متزايد في التقريب بين وجهات النظر المصرية والإيرانية.
جدير بالذكر أنه خلال زيارته طهران في مايو وهي الأولى منذ اعتلائه العرش عام 2020، نقل سلطان عمان عددًا من الرسائل إلى القيادة الإيرانية من مصر.
فيما اكتسبت جهود التطبيع زخما منذ أن استأنفت إيران علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية، بموجب اتفاق بوساطة الصين في 10 مارس الماضي، أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يقول مراقبون إن تنافسهما على النفوذ أجج صراعات عديدة في المنطقة.
كما أشارت مصادر مطلعة، إلى أن الحوار بين القاهرة وطهران قطع نصف الطريق نحو الاتفاق على إعادة العلاقات.
يذكر أنه قد تمحورت المحادثات حتى الآن، حسب مصدر دبلوماسي عربي، حول العلاقات الثنائية، إضافة إلى “القضية الفلسطينية والمنطقة الحدودية بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، والملفين السوري واليمني”.
فيما قال دبلوماسي مصري إن “الإعلان عن توصل الجانبين إلى رؤية شاملة ومشتركة، قد يتم خلال الأشهر المقبلة”.
اضف تعليقا