علق مارك كاتز الكاتب الأمريكي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج ماسون بالولايات المتحدة، على تطبيع علاقات السعودية مع طهران مشيراً إلى أنها تحاول أن تتجنب تداعيات احتمال نجاح “ثورة ديمقراطية” في إيران.

يذكر أنه بوساطة صينية، وقَّعت السعودية وإيران في 10 مارس الماضي اتفاقًا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية خلال شهرين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يتصارعان على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.

يشار إلى أنه في يناير 2016، قطعت السعودية العلاقات مع إيران؛ إثر اقتحام محتجين سفارة المملكة بطهران وقنصليتها في مشهد، بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر مع مدانين آخرين، بينهم سُنة، بتهم منها الإرهاب.

من جانبه، قال كاتز في مقال نشره موقع ذا هيل (The Hill) الأمريكي، أن “الصين سهلت فقط اتفاقًا كانت الرياض وطهران تعملان عليه منذ فترة طويلة”.

كما اعتبر أن “التطبيع السعودي الإيراني ليس تقاربا كما زعم الكثيرون، فلا تزال الرياض تنظر إلى طهران على أنها تهديد”.

واستدرك كاتز “لكن على عكس الماضي، عندما كانت الرياض تميل إلى النظر إلى إيران على أنها خصم عنيد لا يلين، فإن ما يعنيه اتفاق التطبيع هو أن السعوديين يرون الآن في إيران تهديدا يمكن التحكم فيه”.

اقرأ أيضًا : بوليتيكو: بايدن لم يراجع العلاقات مع السعودية بعد قرار خفض النفط