كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، يخطط للإطاحة بوزير الطاقة، “خالد الفالح”؛ لأنه عبر عن رأيه بأن طرح أسهم شركة النفط الحكومية “أرامكو”، “لن يكون في مصلحة اقتصاد البلاد”.
وقال -في تقرير له- “الفالح تعرض للمقاطعة شهرًا كاملاً بسبب ما أدلى به من رأي اعتبر مناقضاً لآراء المستشارين الأجانب لـ”محمد بن سلمان”، وبشكل خاص لرأي المدير التنفيذي السابق لشركة “سيمنز″ كلاوس كلاينفيلد، والذي دفع باتجاه المضي قدماً نحو بيع الأسهم”.
و”الفالح” كان يشغل في السابق منصب المدير التنفيذي لـ”أرامكو”.
وألمح “التقرير” إلى أن “من المتوقع أن يتخلص “محمد بن سلمان” في نهاية المطاف من الوزير حتى يتمكن من المضي قدماً في تنفيذ الخطة”.
وذكر الموقع البريطاني أن جهود “ابن سلمان” الهادفة إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط وصلت إلى طريق مسدود بعد بروز انقسامات داخل فريقه الاقتصادي بشأن شركة “أرامكو”.
وأشار “ميدل إيست آي” إلى أن ولي العهد السعودي اتخذ عددا من الإجراءات التقشفية لتخفيض الدعم وزيادة موارد الدولة، بينما يعاني اقتصاد المملكة حالة من الضعف.
ففي عام 2018 وحده زادت الحكومة أسعار الكهرباء والوقود وفرضت لأول مرة ضريبة القيمة المضافة.
ولفت إلى أن أحد الأعمدة الرئيسية لما يعرف بـ “رؤية 2030″ لـ” ابن سلمان” هو المقترح الذي يقضي بطرح أسهم شركة “أرامكو” السعودية، فيما سيشكل أضخم طرح لأي شركة في التاريخ.
وتهدف الخطة إلى بيع حصة في سوق الأسهم الأجنبية تبلغ خمسة بالمئة من أصول الشركة التي تقدر قيمتها بما يقرب تريليوني دولار أمريكي. والفكرة من ذلك هي تحصيل مبلغ مئة مليار دولار لدعم خزينة المملكة.
وكانت بورصتا كل من لندن ونيويورك بعد إعلان الخطة قد خاضتا تنافسا على الطرح.
إلا أن بعض التعقيدات المحيطة بالبيع -وكذلك الخوف من أن تضطر الشركة التي يكتنفها الغموض لأن تفتح أبوابها أمام الرقابة والتدقيق الأجنبي- دفع وزراء الحكومة إلى اقتراح تأجيل الإجراء حتى عام 2019.
اضف تعليقا