تولى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الحكم في المملكة العربية السعودية عام 2017 بعد انقلاب عسكري مكتمل الأركان على ابن عمه الأمير محمد بن نايف بمساعدة أبيه الملك سلمان العاهل السعودي.
منذ ذلك الحين وقد تغير الكثير في المملكة الغنية بالنفط بيد أنها تخلت عن الأعراف والتقاليد المعروفة عن عرب شبه الجزيرة لصالح الترفيه والانفتاح على الآخر وهي ذريعة بن سلمان التي يخفي بها انتهاكاته الحقوقية وسجله الأسود.
كذلك من بين ما تخلى عنه محمد بن سلمان كانت القضية الفلسطينية التي طالما ساندتها الدولة السعودية ومن قبلها الشعب السعودي الذي أعلن عن رفضه للتطبيع مع دولة الاحتلال وخيانة الشعب الفلسطيني لكن أداة القمع التي سلطتها بن سلمان عليهم تكمم الأفواه.
مؤخراً أصبح تطبيع المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال هو الشاغل الأكبر للعديد من الصحف العالمية التي تنتظر تلك الصفقة التي ستغير وجهة الشرق الأوسط تجاه مغتصبي الأرض حسب رؤيتهم.
إخضاع وإذلال
تحدثت تقارير أمريكية حول محاولة السعودية لإخضاع السلطة الفلسطينية لعملية التطبيع مع دولة الاحتلال والقبول بها عبر رساوى تقديمها لرأس السلطة محمود عباس وحاشيته.
فيما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن محمد بن سلمان عرض على أبومازن تمويل السلطة الفلسطينية المتوقف منذ سنوات للقبول بفكرة التطبيع وهي عبارة عن محاولة إبتزاز وإخضاع.
مولت المملكة السلطة الفلسطينية منذ 1948 وضخت أكثر من 5 مليارات دولار في دعمها ضد دولة الاحتلال، لكن الرياض بدأت بتقليص التمويل إلى أن وصلت المساعدات إلى 179 مليون فقط في عام 2019 ثم توقفت تماماً عام 2021.
كبح جماح المقاومة
أكد مسؤولون مطلعون على المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والسعودي أن ولي العهد طالب السلطات الفلسطينية بكبح جماح المقاومة مشيراً إلى أن العمليات التي تقوم بها دولة الاحتلال في الضفة الغربية دفاع عن النفس!.
كما أكد ولي العهد لهم أن عملية التطبيع هي محاولة للحفاظ على ما تبقى من الأرض الفلسطينية وخاصة منطقة الضفة الغربية كما أن التطبيع مع الاحتلال سيفتح قنوات للتجارة تستفيد منها السلطة الفلسطينية.
كل ذلك وعد به محمد بن سلمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن حال القضاء على المقاومة في الضفة الغربية أو مساعدة الاحتلال في ذلك وهذا يدل أن محمد بن سلمان يسعى للتطبيع والخيانة بكل قوة.
الخلاصة أن محمد بن سلمان يقوم بخيانة الشعب الفلسطيني والآن يحاول إرغام السلطة الفلسطينية عن طريق الرشاوى تارة وعن طريق الوعود بقنوات تجارة وغيرها لكن الشعب الفلسطيني يرفض ذلك حتى ولو خانه جميع الحكام المستبدين والمتخاذلين أمثال محمد بن زايد ومحمد بن سلمان.
اضف تعليقا