تعاقد ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، مع شركة استشارات في ألمانيا من أجل تحسين صورته، أمام الرأي العام الألماني، وذلك بحسب ما أوردت صحيفة “فيلت أم سونتاج”.
وقالت “الصحيفة” إن ولي العهد السعودي يعمل منذ عام 2015 مع شركة “WMP”، لمنع انتشار آراء سلبية في ألمانيا عن الأسرة المالكة.
وأشارت إلى أن “بن سلمان”، كان يظهر مؤيدا للتجديد والعصرنة في بلاده، “لكنه اليوم تحول إلى شخصية يداها ملطختان بالدماء، تُجوّع الأطفال وتمارس العنف على معارضيها وتقتلهم بوحشية”.
وبيّنت أن “الأسرة المالكة في السعودية أبرمت اتفاقية بمئات آلاف اليوروهات مع الشركة المذكورة لتلميع صورتها أمام الرأي العام”.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن “شركة الاستشارات الألمانية كانت تجري مباحثات مع شخصيات صحفية وسياسية ورياضية بارزة في ألمانيا باسم المملكة”.
ولفت إلى أن “فرانكفورتر العامة” و”زود دويتشه تسايتونج”، من الصحف الألمانية التي “وجهتها الشركة لصالح السعودية”.
وذكرت الصحيفة الألمانية، في تقريرها أيضًا، أن من بين العاملين كمستشارين في الشركة، وزير المالية سابقا “هانز إيتشل”، ورئيس شركة “بورش” سابقًا “فيندلين فيدكينغ”، ومدير سلسلة “ميترو” سابقًا “إيكهارد كوردس”، ورئيس تحرير صحيفة “بيلد” سابقًا “هانز هيرمان تييدجي”.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر الماضي، مقتل “خاشقجي” في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يومًا من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تعلن أنه تم قتله وتجزئة جثته، إثر فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
والأسبوع الماضي، قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” إنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان”.
اضف تعليقا