استمرارا للنهج القمعي وتكميم الأفواه الذي يتبعه ولي العهد السعودي في التعامل مع وسائل الإعلام والناشطين المعارضين، حجبت السعودية الموقع العربي لوكالة الأناضول التركية الرسمية، والقناة الرسمية “تي آر تي عربي”، بعد حملة من الذباب الإلكتروني تتهم وسائل الإعلام التركية بالإساءة للمملكة.
وفي ساعة مبكرة من صباح الأحد، تداول ناشطون صورا تثبت أن الوصول للنسخة العربية من موقع “الأناضول” أصبح غير متاح بعد حظرها من قبل وزارة الإعلام.
من جانبه، نشر الإعلامي خلف الدوسري عضو هيئة الصحفيين بالسعودية عبر حسابه في “تويتر” ما قال انه “توثيق لحجب الاناضول من صفحه حساب الوكالة، مضيفاً فيديو موضح، به إخطار الوزارة.
بينما بارك الإعلامي السعودي بندر عطيف خطوة الحجب قائلاً “بداية الخير تم حجب موقع التزييف والتحريض موقع وكالة الأناضول ، وعقبال قطع العلاقات ، ومنع السفر”!
هذا توثيق ل #حجب_الاناضول من صحفه حساب الوكالة ????????✋????
. #حجب_المواقع_التركيه#حجب_الأناضول_مطلب
– pic.twitter.com/WhkGfbXZOm— خلف الدوسري (@kalafaldossry) April 11, 2020
ولم تعلن وزارة الإعلام السعودية عن حجب الموقع رسميا أو تعلق على الخبر حتى الآن.
وتشهد العلاقات السعودية التركية توترا منذ اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر 2018.
كما يشن الإعلام السعودي بشكل متزامن هجوما واسعا على تركيا، كان أحدثه ما بثته قناة الإخبارية السعودية الرسمية عن مقاطع فيديو بعد دخول حظر التجوال حيز التنفيذ في تركيا لتعقب عليه بقولها: “في ظل مساعدات أردوغان لإسرائيل.. شغب شعبي في تركيا أمام متاجر الأغذية بعد فرض منع التجول”.
وهو ما تبعه بحملة من الذباب الإلكتروني عبر هاشتاج “حجب المواقع التركية” للمطالبة بحجب الوكالة والمواقع التركية، وبدا هذا الهجوم لكثير من متابعي الشأن السعودي انه “تمهيد رسمي” لقرار الحجب الذي تم بالفعل صباح اليوم.
اضف تعليقا