العدسة _ إبراهيم سمعان

قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن أميرة تدعي أنها لطيفة ابنة حاكم دبي الأمير محمد بن راشد آل مكتوم ، زعمت أنها تمكنت من الهرب من إمارة دبي بواسطة جاسوس فرنسي سابق، مشيرة إلى أنها تعرضت لمعاملة سيئة من قبل أسرتها حيث أُخضِعت  للتخدير وسجنها من قبل عائلتها لمدة 3 سنوات فى الإمارات.

وزعمت الأميرة أنها هربت من دبي فى محاولة منها لعيش حياة طبيعية، حيث أنها لا تملك الحرية لكي تعيش حياتها الخاصة بدبي، لافتة إلى أنها تم احتجازها سرا فى سجن لمدة 3 سنوات بعد محاولة فاشلة سابقة منها للفرار عندما كانت مراهقة .

وتزعم الشيخة لطيفة أنه تم إخضاعها لعمليات تخدير فى مستشفى من قبل أطباء لوقف تمردها وتسببها فى المشاكل، فيما لم تتمكن الصحيفة البريطانية من التحقق من الاتهامات التي أوردتها الأميرة .

وتقول لطيفة (33 عاما)- التي تعد واحدة من بين 30 طفلا لحاكم دبي من ست زوجات- إنها غادرت بالفعل دبي بمساعدة من جاسوس فرنسي سابق.

ويفهم من كلام لطيفة وفقا للصحيفة البريطانية، أنها تختبئ على متن يخت قبالة سواحل جنوب الهند، ويتوقع أن تسعى للحصول على اللجوء السياسي للولايات المتحدة، حيث كانت قد تواصلت مع أحد المحامين هناك.

وذكرت الصحيفة البريطانية أنه قبل مغادرتها دبي، سجلت الأميرة فيديو مؤثر يشرح التفاصيل الصادمة وراء رغبتها فى الهروب.

وتزعم أنه لم يسمح لها بمغادرة البلاد منذ عام 2000، ولا يسمح لها بقيادة السيارة بمفردها، ويتم مراقبة كافة تحركاتها على مدار الساعة .

ورغم أنها فى الثلاثينيات من عمرها تقول الصحيفة البريطانية، “لكن لطيفة تؤكد أنها  يجب عليها أن تلتزم بحظر التجوال الصارم المفروض عليها من قبل عائلتها الملكية، كما أنها ليس لديها الحرية التي يتمتع بها غيرها من الذين يعيشون في دبي التي تعد أكثر الوجهات السياحية شعبية فى العالم .

وبالإضافة إلى الفيديو أرسلت أيضا الأميرة لطيفة ، سلسلة من الرسائل الصوتية اليائسة توضح أسباب فرارها

وقالت ديلي ميل أنها تمتلك الفيديو والرسائل الصوتية بعد أن طلبت لطيفة من الأصدقاء الإعلان عن أسباب فرارها.

وفى إحدي الرسائل التي تم إرسالها على نظام الرسائل المشفرة لواتس آب، تدعي أنها تعيش فى خوف من أن يتم القبض عليها وإعادة نقلها إلى دبي مرة أخرى.

وقالت فى رسالة صوتية أخرى، من بين الرسائل التي وصلت إلى الصحيفة البريطانية، “لقد تركت الإمارات ولكنني لست بعيدة عن الخطر، مازلت بعيدة عن أن أكون فى أمان تام، آمل فقط أن يكون كل شي على مايرام، يوجد الكثير من الأشخاص يساعدونني على الخروج لكي ينتهي كل شي بخير”.

وتقول لطيفة إنها ابنة إحدى زوجات الشيخ محمد آل مكتوم الأقل شهرة، وليس لديها ملف شخصي عام،  ومنذ أن فرت الأميرة من البلاد تم إغلاق حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية الخاصة بها.

وفى الفيديو المرسل من الشيخة لطيفة، تتحدث بصوت هادئ وهي تشرح أسباب الفرار من البلاد، مضيفة أنه لا يسمح لها الاحتفاظ بجواز سفرها الخاص، وإذا خرجت فى دبي يكون لها سائق معين برفقتها.

وأوضحت إنها كانت مقيدة، ولا تستطيع حتى الذهاب إلى أي إمارة أخرى بدون إذن، وأنها لم تغادر دبي منذ عام 2000.

وقبل محاولتها لنيل الحرية اتصلت لطيفة بمؤسسة “معتقلين في دبي” البريطانية، والذين استخدموا اتصالاتهم المكثفة فى الإمارات للتأكد من هويتها وادعائها .

وتقول المؤسسة البريطانية أنها تحدثت مع شركاء مقربين من لطيفة وأكدوا أنها بالفعل إبنة حاكم دبي وعضو بالعائلة المالكة، كما أن المؤسسة البريطانية أكدت أنها تمتلك نسخة من جواز سفرها، والذي يوضح أنها عضو بالعائلة المالكة.

وقالت لطيفة إنه بعد محاولتها الأولى فى الهروب والتي فشلت، وكانت تبلغ من العمر حينها 16 عاما، أصبحت بعدها تشك فى الناس وتمضي كل وقتها مع الحيوانات، مشيرة إلي أنها لم يكن لديها أي شخص تثق فيه وأن تعافيها نفسيا استغرق سنوات من تلك التجربة السابقة والتي فشلت فيها من الهروب.

وأضافت: أتطلع إلى حياة أفضل وبداية فصل جديد بحياتي، ليس هناك سبب للبقاء بدبي ولا يوجد سبب للعودة إليها مرة أخرى.