حذر موقع “بوليتيكس توداي” الأمريكي من التصاعد المحتمل للتوترات في “الصراع المعقد” بين مصر وإثيوبيا على نهر النيل، كل منهما مدفوع باحتياجاته وتطلعاته، مطالبا العالم بالتحرك لأنه من غير المرجح أن تتزحزح القاهرة وأديس أبابا لأن كليهما يريدان الأفضل لمستقبلهما من النهر.
فيما قال التحليل إن مصر وإثيوبيا لا تريدان تقاسم النيل بشكل حقيقي، فالمصريون لا يستطيعون العيش بدونه، والإثيوبيون يجتاجون سد النهضة بشدة من أجل التنمية.
يذكر أنه على مر التاريخ، كان لمصر ارتباط عميق بالنيل، حيث تتكون البلاد من أكثر من 90% من الصحراء، ويطلق على نهر النيل لقب “هبة الآلهة”.
من جهة أخرى، تحتاج إثيوبيا إلى مياه النيل لملء سد النهضة ومساعدة البلاد على تعزيز اقتصادها، لا سيما أن أكثر من 60% من إثيوبيا غير متصل بشبكة الكهرباء، وهو أمر تريد الحكومة تغييره عبر الانتهاء من تشييد سد النهضة الذي سيولد أكثر من 5000 ميجاوات من الكهرباء، مما يضاعف إنتاج البلاد من الكهرباء عند اكتماله بالكامل.
يشار إلى أنه في مارس 2021، حذر قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من أنه ستكون هناك عواقب إقليمية وخيمة إذا تأثرت إمدادات المياه في مصر بسبب السد العملاق للطاقة الكهرومائية الذي بنته إثيوبيا.
وفي 12 أغسطس 2022، أكملت إثيوبيا الملء الثالث للسد، وفي 9 يوليو/تموز 2023، أرجأت إثيوبيا المرحلة الرابعة إلى سبتمبر.
جدير بالذكر أنه كان من المقرر إجراء الملء الرابع للسد في أوائل أغسطس، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال إن “الملء هذا العام سيتم بشكل مختلف عن الجولات الثلاث السابقة من خلال إجراء الملء بطريقة تخفف مخاوف السكان المجاورين”.
اضف تعليقا