أكدت بوليفيا، تأييدها للدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد إسرائيل، والتي تتهمها بجرائم “إبادة جماعية” في قطاع غزة.

فيما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن وزارة الخارجية البوليفية في بيان، إشادتها بـ”الخطوة التي اتخذتها جنوب إفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية”، معتبرة إياها “خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية”.

كما أكدت ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي.

وأشارت الوزارة إلى أن بوليفيا بالشراكة مع جنوب أفريقيا وبنغلادش وجزر القمر وجيبوتي، تقدمت في 17 نوفمبر الماضي، بدعوى إلى محكمة الجنايات الدولية، للتحقيق حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

فيما تعتبر بوليفيا أول دولة في أمريكا اللاتينية تعلن تأييدها دعوى جنوب أفريقيا، إلا أنه قد سبقها في التأييد كل من تركيا والأردن وماليزيا.

والأسبوع الماضي، أقامت جنوب أفريقيا قضية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة.

يشار إلى أنه في تقريرها المؤلف من 84 صفحة، قالت جنوب أفريقيا إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تنتهك التزامات تل أبيب بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، التي تعرف الإبادة الجماعية بأنها “أفعال ترتكب بقصد التدمير، كليا أو جزئيا، لمجموعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية”.

فيما تضيف أن تصرفات إسرائيل في غزة “له طابع إبادة جماعية لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير” من السكان الفلسطينيين في القطاع.

كما طلبت جنوب أفريقيا من المحكمة إصدار أمر عاجل يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 في حربها على قطاع غزة.

ودعت بريتوريا من المحكمة إلى اتخاذ إجراءات مؤقتة عاجلة، بما في ذلك إصدار أمر لإسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة، أثناء سير القضية.

ورفضت إسرائيل القضية باعتبارها “لا أساس لها من الصحة”، قبل أن تهاجم جنوب أفريقيا، ووصفت خطوتها “بمؤامرة الدم”، لكنها، على عكس القضايا السابقة المرفوعة أمام المحاكم الدولية، قررت المثول أمام المحكمة، لأنها من الدول الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية.

اقرأ أيضًا : بوليفيا تقطع العلاقات مع تل أبيب وتشيلي وكولومبيا تسحبان السفراء