تفرض دولة الإمارات المتحدة نظاماً قمعياً على مواقع التواصل الإجتماعي حيث تتجسس على النشطاء ورواد تلك المواقع وتقوم بتتبعهم حال انتقدوا السلطات ومن ثم تقوم بالقبض عليهم.

لكن أمام الإعلام كالعادة تقوم الإمارات بمحاولة تحسين الصورة السيئة فتدعم صناعة المحتوى وتقوم بتدشين صندوق لذلك تضخ فيه ملايين الدولارات مدعية أنها تسعى لإثراء المحتوى العربي.

من جهة أخرى، تحدث نشطاء حول تلك العملية التي يقوم بها محمد بن زايد لأهداف خبيثة والذين أكدوا أنهم يدعمون شباباً من الجيل الأصغر سناً لتمرير مصالح وتحسين الصورة في الوقت ذاته.

وبحسب مراقبين لا تنفك أبوظبي عن استخدام المؤثرين “إماراتيين وعرب” لتبرير قوانينها التي لا تمت للمجتمع العربي بأي صلة فكيف تقوم سلطات بن زايد بذلك؟!

 

نيو ميديا أكاديمي 

أكد خبراء أن مسألة التطبيع وترويجها للشعب الإماراتي تأتي على رأس أولويات نظام بن زايد، ولذلك يقوم باستقطاب بيادق مواقع التواصل الإجتماعي للهدف الخبيث ذاته.

ونوه البعض إلى برنامج ناس ديلي الذي الذي يقدمه المدعو نصير ياسين، الذي يقول عن نفسه بأنه إسرائيلي أولا، وذلك بتمويل من “نيو ميديا أكاديمي” الإماراتية بملايين الدولارات.

اتهمت “اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة” (BDS) مؤسسة نيو ميديا أكاديمي الإماراتية بأنها منصة تمثل “تواطؤا صريحا مع الجهود الإسرائيلية لغزو عقول الشعوب العربية وتلميع جرائم إسرائيل”.

استقطاب صناع المحتوى 

علاوة عن تلك المنصة الرقمية المُتصهينة يظهر المؤثر الإماراتي “أنس بوخش” في برنامجه “إيه بي توكس” (ABtalks)، والذي يسعى جاهداً للترويج إلى التطبيع مع إسرائيل بشتى الوسائل، بالإضافة إلى “تتفيه” العقل الإماراتي، والتركيز على هوامش الأمور.

هذا دفع بعض الخبراء إلى  تسليط الضوء على تروّج الحكومة الإماراتية على استقطاب الشباب في قمة المليار متابع بأنه الأكبر لصنّاع المحتوى الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي.

استقطبت الإمارات نحو 7 آلاف ضيف، منهم 3 آلاف صانع محتوى ومؤثر من مختلف دول العالم، و100 رئيس تنفيذي، يتابعهم أكثر من 1.6 مليار شخص، ومسؤولون وشركات صناعة محتوى.

تدفع دولة الإمارات لكل فرد ما بين 1000 إلى 5000 دولار لـ  94% من المؤثرين في حين تزود 6% المتبقيين بـ 10 آلاف دولار شهرياً وبالتالي فهو رقم ضخم.

الخلاصة أن نظام بن زايد يستخدم بيادق مواقع التواصل الإجتماعي ويضخ ملايين الدولارات من أجل تتفيه الشعب الإماراتي وفرض عليه أجندة التطبيع الخبيثة.

اقرأ أيضًا : سرقة رواتب ومصادرة جوازات السفر.. هذا ما يجنيه العمال الوافدون في الإمارات؟!