أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانًا في أول رد فعل على خبر وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وإليكم نص البيان:
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)
إن الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه، وبعد،،
ترجل الفارس الشهيد القائد محمد مرسي، الرئيس الشرعي المنتخب لجمهورية مصر العربية، وارتقى إلى ربه وهو في قاعة المحاكمة، بعد ست سنوات من الانقلاب العسكري ضده، واختطافه ومحاكمته بتهمٍ واهية في محاكمة رمزية للثورة ورموزها وقادتها.
لقد تعمد قائد الانقلاب العسكري وأعوانه قتل الرئيس محمد مرسي داخل محبسه بالبطيء على مدار سنوات، فحرموه من الدواء، ومنعوا عنه حقه في العلاج داخل السجن، ومنعوه من زيارةِ ذويه أو محاميه، في جريمةٍ مكتملةِ الأركان، رغم إبلاغه هيئة المحكمة في اغسطس ٢٠١٥ ثم في مايو ٢٠١٧ بأن ثمة مؤامرة على حياته.
لقد عمل السيسي على اغتيال الرئيس الشرعي داخل محبسه، لذا فإن جماعة الإخوان المسلمين تحملُ السيسي ونظامه المسؤولية الجنائية والسياسية الكاملة عن قتل الرئيس الشرعي المنتخب.
ونطالب بتقريرٍ طبي من هيئةٍ دولية وتشكيل لجنةٍ مستقلة للتحقيق وكشف اسباب الوفاة، كما ندعوا المصريين في الخارج إلى التجمع أمام السفارات والقنصليات المصرية لإدانة قتل السيسي وأعوانه للرئيس محمد مرسي، والمطالبة بالتحقيق الدولي.
وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين أن مخطط السيسي وأعوانه لقتل رموز الثورة ورموز التجربة الديمقراطية لن تفلح في قتل الثورة داخل نفوس الشعب وربوع الوطن، فثورتنا قادمة لا محالة ولا بديل عن استعادةِ الإرادة الشعبية وإنهاء الحكم العسكري في مصر، فقضيتنا هي قضية وطن حر وإرادة شعبية تحكم.
إن الإخوان المسلمين إذ تتقدم بالعزاء للشعب المصري والأمة والثوار، في استشهاد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، والذي لم يهادن ولم يساوم يومًا على التجربة الديمقراطية والثورة، ولم يستسلم أمام البطش العسكري والسجن والقتل البطيء، وتؤكد أن وفاة الرئيس هي شرارة جديدة في مسيرتنا الثورية ضد الانقلاب العسكري.
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42)
المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين
القاهرة – الإثنين 14 شوال 1440هـ – 17 يونيو 2019م
اضف تعليقا