مثلت مجموعة من الناشطات السعوديات المدافعات عن حقوق المرأة أمام المحكمة، لأول مرة منذ اعتقالهن العام الماضي، وذلك بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”.

وقال رئيس المحكمة الجزائية بالرياض، إبراهيم السياري، إن “عشر نساء، منهن لجين الهذلول وعزيزة اليوسف و إيمان النفجان وهتون الفاسي، مثلن أمام المحكمة”.

وفي وقت سابق، أعلن شقيق لجين الهذلول على تويتر، أن الأسرة أبلغت بأن المحاكمة نقلت إلى المحكمة الجزائية بدلا من المحكمة الجزائية المتخصصة التي أقيمت للفصل في قضايا الإرهاب لكن غالبا ما تستخدم في القضايا السياسية. ولم يتضح سبب هذا القرار.

ودعت أكثر من 30 دولة، منها جميع دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة، السعودية الأسبوع الماضي لإطلاق سراح النشطاء. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره البريطاني إنهما أثارا المسألة مع السلطات السعودية خلال زيارات في الفترة الأخيرة.

ويقول نشطاء إن بعضهم، وبينهم الهذلول، احتجزوا في الحبس الانفرادي و تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي. ونفى المسؤولون السعوديون هذه المزاعم.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن من بين المعتقلين الآخرين نوف عبد العزيز ومياء الزهراني وسمر بدوي و نسيمة السادة وشدن العنزي ومحمد الربيعة.

وكانت لجين الهذلول، التي دعت لرفع الحظر على قيادة النساء للسيارات ولإنهاء نظام ولاية الرجال في المملكة، قد اعتقلت مرتين من قبل مرة منهما لمدة 73 يوما في عام 2014 بعد أن حاولت قيادة سيارتها من الإمارات إلى السعودية.

وشاركت إيمان النفجان وعزيزة اليوسف في احتجاجات على حظر قيادة السيارات في 2013. وكتبت اليوسف التماسا وقعت عليه النفجان والهذلول في 2016 يطالب بإنهاء ولاية الرجل.

واعتقل عشرات من النشطاء والمثقفين وعلماء دين ومشايخ على مدى العامين الماضيين في إطار مسعى فيما يبدو للقضاء على أي معارضة محتملة.