قالت صحيفة “أتلايار” الإسبانية في تقرير إن دولة قطر لحقت بدول خليجية أخرى في إعلان اعتزامها عدم تقديم مزيد من المساعدات المالية لمصر، مع التركيز في المقابل على الاستثمار ما دفع خبيرًا اقتصاديًا مصريًا إلى اعتبار أن العلاقات بين الدول العربية باتت مصلحة استثمارية بحتة.
من جانبها، قالت آنا لوبيز كاتبة التقرير إن قطر مثل بقية دول الخليج العربي ساعدت دائما الحكومات المصرية المختلفة اقتصاديًا، لكن الوضع تغير الآن، فخلال منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة بين 23 و 25 مايو الجاري، أعلنت الدولة الخليجية أنها لن تقدم بعد الآن مساعدات أو إعانات للقاهرة.
كما لفتت لوبيز إلى أنه سبق وأن غيرت السعودية والكويت أيضا نهجهما وستركزان على الاستثمار في مصر، وشددتا على أنه لم يعد هناك مجال لتقديم مساعدات مجانية.
بدوره، علق خبير الاستثمار المصري إبراهيم الحدودي على تلك الحالة بإن العلاقات بين الدول العربية أصبحت قائمة على المصالح البحتة، خاصة منذ أن باتت الصناديق السيادية هي المتحكم الأكبر في استراتيجية الاستثمار في غالبية دول الخليج.
ولفتت الحدودي لصحيفة “العرب” (The Arab Weekly) أن العلاقات السياسية والأخوية بين الملوك والرؤساء العرب لم تعد كما كانت في السابق، والتي كانت الدول الخليجية تدعم بموجبها مصر، فكل مسؤول يريد ضمان حقوق الأجيال القادمة في بلاده، ومن الآن ستستند العلاقات إلى استثمارات يمكن أن تعود بالنفع على كلا البلدين، طبقًا لـ”أتلايار”.
اقرأ أيضًا : مطالبة حقوقية بالإفراج عن الصحفي المصري أحمد سبيع بعد تدهور حالته الصحية
اضف تعليقا