أعلنت القوات الحكومية اليمنية التأهب والاستنفار، بالتزامن مع ما به صرح شيخ مشايخ محافظة سقطرى “عيسى بن ياقوت”، الخميس، حيث اتهم القوات السعودية في الأرخبيل بتمهيد الطريق للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، لاقتحام مدينة حديبو، عاصمة المحافظة.
واستنكر “بن ياقوت” تسليم السعودية المواقع التي استلمتها من الحكومة الشرعية لـ”الانتقالي”، في تمهيد منها للطريق أمام ميليشيا المجلس الانتقالي لاقتحام مدينة حديبو.
وفي استدلاله على تآمر السعودية والإمارات على مدينة سقطرى وتبادل الأدوار بينهما، قال “بن ياقوت” أنه يتم تسليم رواتب المتمردين في سقطرى بالريال السعودي وعبر القوات السعودية، بحسب تصريحاته لقناة “الجزيرة” القطرية.
وفي الإطار ذاته، قال مستشار وزير الإعلام اليمني “مختار الرحبي”، إن قوات الأمن والجيش أعلنت حالة التأهب للتصدي لميليشيات الانتقالي التي تحاول اقتحام عاصمة المحافظة.
وأشار “الرحبي”، في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، إلى أنه في هذه اللحظات، “حشدت الميليشيات المدرعات والدبابات والأسلحة الثقيلة لاقتحام واحتلال عاصمة المحافظة واحتلال مؤسسات الدولة”.
وكانت القوات السعودية قد انسحبت مساء الأربعاء، من النقاط العسكرية حول حديبو وسلمتها لميليشيا المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، بعد ساعات من توقيع اتفاق أمني بين قوات الشرعية و”الانتقالي”.
في هذا السياق، قال مستشار الإعلام، إن نائب قائد القوات السعودية بسقطرى تحدث بحضور قيادات عسكرية وشخصيات اجتماعية تابعة للشرعية بالقول: “لم نأت لحماية الشرعية ولن نكون مع أي طرف”.
ووقعت قيادات القوات الحكومية بالمحافظة وقوات “الحزام الأمني” (تابعة للمجلس الانتقالي)، مساء الأربعاء، اتفاقا، برعاية قيادة التحالف العربي، ينص على منع خروج السلاح والعربات من الوحدات العسكرية، إلا بعد التنسيق مع التحالف، بالإضافة إلى نقاط أخرى.
وجاء الاتفاق في أعقاب اشتباكات بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي، أسفرت عن إصابة جندي حكومي وعنصرين من “الحزام الأمني”، فيما دفع المجلس بتعزيزات عسكرية وآليات إلى جبل حيبق المطل على حديبو.
وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان، والأول من مايو/أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.
اضف تعليقا