ذكر عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، أن محاكمة والده التي طالبت فيها النيابة العامة بإعدامه، أُجلت أمس الأربعاء.
وأوضح العودة في تغريدة له: “تأجلت جلسة محاكمة الوالد الشيخ سلمان العودة، والتي طالب فيها النائب العام بالقتل تعزيراً”.
يشار إلى أن النيابة العامة السعودية طالبت، في مارس الماضي، بإعدام العودة، ووجهت إليه 37 تهمة خلال جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصّصة في العاصمة الرياض سابقاً، وهو ما أثار انتقادات حقوقية دولية.
وما يزال العودة معتقلاً بشكل تعسفي منذ 10 سبتمبر من العام 2017، ووضع في زنزانة انفرادية، ضمن حملة توقيفات شملت عدداً من العلماء والكتّاب.
ومن أبرز التهم الموجهة إليه، بحسب ما ذكرت سابقاً صحيفة “سبق” السعودية: “الإفساد في الأرض؛ بالسعي المتكرر لزعزعة بناء الوطن، وإحياء الفتنة العمياء، وتأليب المجتمع على الحكام، وإثارة القلاقل، والارتباط بشخصيات وتنظيمات، وعقد اللقاءات والمؤتمرات داخل وخارج المملكة لتحقيق أجندة تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الوطن وحكامه”.
واتُّهم العودة بـ”دعوته للتغيير في الحكومة السعودية، والدعوة للخلافة بالوطن العربي، وتبنيه ذلك بإشرافه على (ملتقى النهضة) يجمع الشباب كنواة لقلب الأنظمة العربية وانعقاده عدة مرات في عدة دول بحضور مفكرين ومثقفين، وإلقائه محاضرات محرضة”.
ووُجهت له تهمة بـ”دعوته وتحريضه للزج بالمملكة في الثورات الداخلية، ودعم ثورات البلاد العربية من خلال ترويجه مقاطع تدعمها، ونقل صورة عمَّا تعانيه الشعوب، واستثماره الوقت بالتركيز على جوانب القصور بالشأن الداخلي، وإظهار المظالم للسجناء وحرية الرأي”.
واعتُبر انضمامه إلى تجمعات واتحادات علمية دينية تهمة، وأنها “مخالفة لمنهج كبار العلماء المعتبرين، وتقوم على أسس تهدف لزعزعة الأمن في البلاد والوطن العربي، ودعم الثورات والانشقاقات، والصمود ضد الحكومات، والانضواء تحت قيادة أحد المصنفين على قائمة الإرهاب (يوسف القرضاوي)، وتوليه منصب الأمين المساعد في الاتحاد”.
كما اتُّهم بـ”تأليب الرأي العام وإثارة الفتنة وتأجيج المجتمع وذوي السجناء في قضايا أمنية، بالمطالبة بإخراج السجناء على منصات إعلامية”.
ومن بين تلك التهم الموجهة للعودة “حيازته صوراً للدكتور يوسف القرضاوي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتدخله في شؤون مصر، وتنصيب نفسه مفتياً لجماعة الإخوان، ورفضه وصفها بمنظمة إرهابية”، بحسب نص التهم التي أوردها الإعلام السعودي.
وكان من بين التهم أيضاً ما يتعلق بالأزمة الخليجية، حيث ورد أن للعودة علاقات مع الدوحة، وأنه اعترض على بيان دول حصار قطر، “وبث معلومات مغلوطة عن المقاطعة”.
كما اتهم بوجود علاقة له مع النظام الليبي السابق. واتهم أيضاً بالدعوة لجمع التبرعات ودفعها للثورة السورية والتحريض، على الرغم من أن السعودية كانت تدعم الثوار السوريين على الأرض وتمدهم بالمال والسلاح.
اضف تعليقا