تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية تصاعد تحذيرات من خطر التعرض إلى الاعتقال التعسفي في دولة الإمارات خلال مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ Cop28.
من جانبها، قالت الغارديان إن دبي تصنف نفسها كمركز سفر عالمي مفتوح للعالم، حيث سيعبرها ما يقدر بنحو 85 مليون شخص هذا العام وحده.
وذكر أنه مع ذلك، فإن دبي تتيح سلسلة من الاعتقالات البارزة للناشطين والمعارضين من الأنظمة الاستبدادية المتحالفة مع الحكومة التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها.
ولفتت إلى حادثة اعتقال السلطات الإماراتية في مطار دبي المعارض الإيراني جمشيد شارمهد الذي حكمت عليه سلطات بلاده بالإعدام في فبراير الماضي بتهمة ما يسمى بـ “الفساد على الأرض”.
وأشارت الغارديان إلى أنه قبل ثلاث سنوات بينما كان شارمهد بصدد تغير طائرته في مطار دبي أثناء رحلة عمل تم اختطافه ونقله إلى إيران.
كما خلص فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي إلى أن السلطات الإماراتية سمحت باختطاف جمشيد هناك.
جدير بالذكر أنه على الرغم من المخاطر، قد يكون من الصعب تجنب المرور عبر دبي. يقول جيم كرين من معهد بيكر للسياسة العامة التابع لجامعة رايس، ومؤلف العديد من الكتب عن الإمارة: “يعيش أكثر من ملياري شخص في نطاق أربع ساعات طيران من دبي، لذا فهي من الناحية الجغرافية تقع في مكان عالمي رائع”.
من جانبه، قال جوي شيا، الخبير في شؤون الإمارات في هيومن رايتس ووتش: “إن عبور المعارضين، حتى أولئك القادمين من خارج الإمارات عبر دبي أمر خطير للغاية لأنهم يخضعون لقوانين الدولة، التي تجرم فعلياً حرية التعبير”.
وتابع “تعمل الإمارات بشكل وثيق مع الحلفاء الإقليميين الآخرين الذين لا يتسامحون أيضًا مع حرية التعبير والنشاط، لذلك هناك تاريخ موثق لتسليم المعارضين قسراً إلى البلدان التي تسعى إليهم”.
اقرأ أيضًا : الإمارات تسخّر كل طاقاتها لخدمة الاحتلال في القضاء على الفلسطينيين
اضف تعليقا