كان إعلان وصول محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى سدة الحكم بمثابة بدء حقبة جديدة كارثية على المملكة العربية السعودية في جميع المجالات والملفات بيد أن بلاد الحرمين لم تصبح كما كانت سابقًا.
انسلت محمد بن سلمان من عاداته وتقاليده العربية وراح يرسخ إلى نظام اجتماعي جديد بالقوة الأمنية فسمح بوجود الخمور والحفلات الصاخبة في المملكة كي يخفي سجله الحقوي السيء.
كذلك في القضايا الخارجية تركت السعودية القضايا الكبرى مثل قضية فلسطين وتقربت من الغرب وكذلك الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى محمد بن سلمان جاهداً للتطبيع معه.
احتفت وسائل إعلام عبرية باقتراب تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية مشيرة إلى أن الاتفاق قد تم بالفعل وأن المسؤولين بصدد التوصل إلى موعد للإعلان الاتفاق
تبقى الموعد
تحدثت صحيفة “هآرتس العبرية نقلا عن دبلوماسي أن المملكة تطالب بضمانات لضمان إحراز تقدم في قضية الدولتين لإتمام الاتفاق مع الاحتلال مشيراً إلى أنها قررت تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكنها تناقش ما إذا كانت ستنفذ هذه الخطوة في الأسابيع المقبلة أو بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر.
الدبلوماسي أكد على أن خطوة الرياض تعتبر خطوة استراتيجية مبدئية، كجزء من التقارب مع الولايات المتحدة، والمملكة مهتمة بتحقيقها وتابع “السؤال هو متى، وينبغي اتخاذ القرار بشأن التوقيت في غضون أيام.
وأضاف أن النقاش في أروقة حكم بن سلمان هو ما إذا كان سيتم تسليم هذه (الحلوى) إلى الرئيس بايدن، الذي قد لا يتم إعادة انتخابه، أو ينتظر الرئيس القادم، على افتراض أن بايدن سيخسر.
الجائزة الكبرى
المصادر الدبلوماسية أكدت على أن الولايات المتحدة والمملكة قامتا بعمل مكثف معا خلال الشهر الماضي بشأن التطبيع الإسرائيلي السعودي، وهو ما أكده وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
في يوم الاثنين في اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الرياض، أكد بلينكن على أن العمل الثنائي السعودي الأمريكي المرتبط بالتطبيع على وشك الانتهاء.
كما ذكرت هآرتس أن محاولات التطبيع مع إسرائيل تأتي كخطوة رئيسية للمملكة لتأمين ما تعتبره الرياض الجائزة الحقيقية لميثاق دفاع أمريكي في المقابل عن المملكة الغنية بالنفط.
الخلاصة أن محمد بن سلمان بات على بُعد خطوات من تطبيع العلاقات رسمياً مع دولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني والقضية العربية في خيانة صريحة لا تسقط بالتقادم.
اقرأ أيضًا : أحكام جائرة بالإعدام على القُصر بالمملكة.. المرهون مثال
اضف تعليقا