لا تخجل دولة الإمارات المتحدة من إظهار التعاطف والتضامن مع الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي تمنع فيه أي مظاهر لدعم قضية الشعب الفلسطيني والتي تعتبر القضية الأولى عربياً.
فقبل سنوات من التطبيع كانت الإمارات تفتح أبوابها على مصراعيها للإسرائيليين الذين استطاعوا تكوين مجتمعات لهم في وقت وجيز في الوقت الذي كانت تضييق فيه الدولة الخليجية على حاملي جواز السفر الفلسطيني.
لكن الوضع ازداد سوءاً بعد تطبيع العلاقات بشكل رسمي في سبتمبر 2020 وقد عملت على جر أكبر عدد من الدول العربية لحظيرة التطبيع لصالح تمرير أهداف خبيثة بالمنطقة.
مع انطلاق عملية طوفان الأقصى تفاجأ الجميع من التعامل الفج الذي انتهجه أبوظبي تجاه القضية الفلسطينية حيث عملت على توفير الأمان للإسرائيليين وسعت بكل قوة في إنهاء وجود المقاومة فكيف كان ذلك؟.
توفير الدعم الكامل
قامت الإمارات بإدانة حق المقاومة حماس في الدفاع عن نفسها في عملية طوفان الأقصى على منبر مجلس الأمن الدولي وهو بمثابة إذعان كامل باتخاذ إسرائيل كل الإجراءات الإجرامية تجاه شعب غزة قبل المقاومة الفلسطينية.
علاوة على ذلك، فقد استضافت أبوظبي الرئيس الإسرائيلي إيتسحاق هرتسوغ في مؤتمر المناخ كوب 28 في الوقت الذي يتجه العالم لاتهام الاحتلال بتلك المجازر التي أقامها في غزة ما يجعل منه منبوذاً دولياً لكن استضافة الإمارات كانت بمثابة إنقاذ حقيقي.
كذلك قامت الإمارات بتعويض المستوطنين المتضررين من عملية طوفان الأقصى ودعمت الاحتلال عبر الطريق البري بالتعاون مع السعودية والأردن من أجل توفير الأغذية للاحتلال.
محاربة كل ما هو فلسطيني
قامت الإمارات بتقديم الدعم للاحتلال لكنها لم تفعل لذلك مع الأشقاء العرب!.. حيث ضيقت على الفلسطينيين على أراضيها ومنعت أي تضامن مع غزة ولذلك لم تخرج تظاهرات حاشدة تدعم الفلسطينيين.
تحدثت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية حول سلطات الإمارات منعت إظهار التضامن العلني مع فلسطين وتمسكت بالتطبيع والتحالف مع إسرائيل رغم دموية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأبرزت الصحيفة في تقرير لها حمل عنوان ” العلاقات التجارية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اختبرت بسبب غضب حرب غزة” غياب المظاهرات واسعة النطاق في أبوظبي لدعم الفلسطينيين التي شوهدت في جميع أنحاء المنطقة وأجزاء أخرى من العالم.
الخلاصة أن الإمارات تضيق على الفلسطينيين في الوقت الذي تقدم فيه كل الدعم للإسرائيليين في أبرز صور الخيانة للقضية الفلسطينية الراسخة في قلوب الشعوب العربية.
اضف تعليقا