أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تجدد الاشتباكات في مدينة سبها جنوب ليبيا وتصاعد النزاع المسلح في المدينة.
وتجددت الاشتباكات بين مسلحين من قبيلة التبو واللواء السادس مشاة الذي ينتمي أغلب مسلحيه لقبيلة أولاد سليمان، وهو ما أسفر عنه وقوع قتيلان و إصابة 6 آخرين.
وأطلق الهلال الأحمر في سبها نداء استغاثة لطرفي القتال، لتوفير ممرات آمنة بهدف انتشال الجثث وإخراج الجرحى والعائلات المحاصرة في مناطق الاشتباك.
وقال الهلال الأحمر إن أربعة آلاف مواطن من سبها نزحوا من مناطق القتال على دفعات.
من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية قلق للغاية إزاء تكثيف النزاع المسلح في سبها خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف دوجاريك -خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة في نيويورك مساء أمس الخميس- أن مستشفى سبها الرئيسي استهدف عدة مرات في تبادل لإطلاق النار خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن التقارير أفادت بفرار نحو ستمئة شخص من الأحياء المتضررة إلى مواقع أخرى في المدينة، وأنه ومنذ بدء الأعمال القتالية أوائل فبراير الماضي قتل ما لا يقل عن ستة مدنيين كما أصيب عدد آخر.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وثقت مقتل 13 مدنيا وإصابة 133 آخرين، أثناء الأعمال القتالية في جميع أنحاء ليبيا في نفس الفترة.
كما أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها من التصعيد العسكري في سبها، داعية إلى ضرورة وقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المكتظة بالسكان.
وتشهد مدينة سبها، منذ الأحد الماضي، اشتباكات بين القبيلتين اللتين يقاتل مسلحون من كل منهما مع قوات حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا) ومع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الشرق الليبي.
ويعود الصراع بين القبيلتين إلى عام 2012، عندما قتل مسلحون من التبو أحد قادة أولاد سليمان في منطقة قرب سبها.
وقد تجدد القتال رغم أنهما وقعا يوم 30 مارس 2017 اتفاق مصالحة بالعاصمة الإيطالية روما ينص على الصلح الشامل والدائم بين الطرفين.
اضف تعليقا