وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (“تحالف رصد”، مؤلف من 10 منظمات حقوقية محلية)، أكثر من 2260 حالة قتل في اليمن خلال العام 2017، وذلك في تقريره السنوي الثالث حول حالة حقوق الإنسان في البلاد.

وقال “تحالف رصد”، أمس “السبت” 3 مارس، على هامش انعقاد الدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، إنه وثّق خلال الفترة من 1 يناير 2017 إلى 31 ديسمبر الماضي، انتهاكات حقوق الإنسان في 20 محافظة يمنية، والتي بلغت أكثر من 2260 حالة قتل، ونحو 2780 حالة إصابة، بسبب الهجمات المسلحة، وسلاح القناصة، وزراعة الألغام، وعمليات الإعدام غير المشروعة، والموت تحت التعذيب، والقتل بوسائل أخرى، بينها 337 حالة قتل من الأطفال، و544 مصابًا و140 حالة قتل من النساء، و283 حالة إصابة، و128 حالة قتل من المسنين، و179 حالة إصابة منهم.

وأشار التقرير إلى أن ميليشيا “الحوثي” و”علي صالح” قتلت خلال العام الماضي 1324 وأصابت 2295 آخرين، بينما انفردت ميليشيا “الحوثي” وحدها، خلال شهر ديسمبر من العام نفسه، بقتل 206، وإصابة 227 آخرين.

وأوضح التقرير أن العام 2017 شهد هجمات مسلحة متكررة وعشوائية وغير متناسبة، على عدد من الأحياء والتجمعات السكانية والأسواق التجارية والمناطق والأعيان والمنشآت المدنية في عدد من المحافظات اليمنية، أبرزها محافظة تعز، حيث سقط فيها 341 قتيلاً، والحديدة 92 قتيلاً، وصعدة 84 قتيلاً، ومأرب 76 قتيلاً، والضالع 64 قتيلاً، وتوزع بقية عدد الضحايا على العديد من المحافظات اليمنية الأخرى.

وأكد التقرير أنه تم رصد 80 حالة اغتيال من إجمالي عدد الضحايا برصاص مجهولين في محافظات تعز وعدن حضرموت ومأرب وأمانة العاصمة و41 حالة اغتيال أخرى سجل مقتلهم على يد أفراد تنظيمات متطرفة كالقاعدة في محافظات حضرموت وتعز وعدن وأبين، و36 حالة سجل مقتلهم ضد ميليشيا الحوثي وصالح وفي مناطق سيطرتهم.

وكشف أن هناك حملة منظمة لاستهداف الإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين، وأن إجمالي الانتهاكات ضد السياسيين والصحفيين والنشطاء والحقوقيين بلغت نحو 1433.

وذكر أنه خلال فترة التقرير، تم رصد 615 حالة إخفاء قسري، و4392 حالة اعتقال واختطاف بين المدنيين والسياسيين والنشطاء والمعارضين، وتأكد التحالف من حدوث عمليات تعذيب وحشية بحق 206 محتجزًا، توفي منهم 27 معتقلًا في السجون، خصوصًا في محافظات إب وصعدة والحديدة وتعز والعاصمة صنعاء وعدن، وسقوط 41 قتيلاً، و 9 مصابين من المعتقلين، بسبب استخدامهم كدروع بشرية من قبل الحوثيين في أكثر من منطقة.