سلّط “موقع ديبكا الإسرائيلي” في تقرير له الضوء على  ما وصفه بـ “مذبحة الأمراء: “التي يشنها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” على شخصيات نافذة داخل العائلة الملكية وآخرين تربطهم بهم علاقات وثيقة.

ونقل الموقع على لسان خبراء قولهم: “إنَّ حجم عملية التطهير الخاطفة يشير إلى تفشِّي روح المقاومة داخل البيت الملكي، وفي أوساط الدوائر الحاكمة ضد أساليب محمد بن سلمان وأفكاره”.

وبحسب تقرير نشره الموقع “فإنّه كان لافتًا أنّ الأمير المتطلع إلى العرش لجأ إلى أحد أقدم الطرق وأكثرها فعالية لقمع المعارضة: جمع المعارضين ورميهم في السجن، حتى يُغيّروا رأيهم بشأن رؤيته أو إعادة بناء الاقتصاد وفقَ الخط التكنولوجي والمالي المعاصر، وبناء مدينة نيوم العملاقة على البحر الأحمر ومنطقة التجارة الحرة وإجراء الإصلاحات الاجتماعية”.

وأضاف “عندما يتنازل الملك سلمان- ربما في غضون أشهر- عن العرش سوف يمرر الصولجان إلى ولي العهد. ومع ذلك، يصرّ الأمير محمد، قبل صعوده إلى العرش، على تأمين استقرار المملكة على المدى الطويل. وهذا هو لبّ الخلاف بينه وبين مئات الأمراء من العائلة الملكية الذين يشغلون مناصب رسمية، ويرقبون الصلاحيات غير المحدودة التي تتسلّل إلى يد الأمير الشاب”.

وتابع “ورغم أنَّ حملة الاعتقالات شملت اثنين من أبرز المعارضين للملك المنتظر؛ الأميرين متعب والوليد، يرجّح ديبكا أن معارضة ولي العهد وسياساته سوف تتصاعد من حيث يعتقد أنّه يكبح جماحها؛ ذلك أنَّ سياساته الإصلاحية والاقتصادية لا تزال في الغالب على الورق، كما انتهت حرب اليمن إلى مواجهة مع إيران وقطر، مع عدم وجود حلّ في الأفق.

وختنم التقرير بتحذير صريح: في هذا الوضع الهشّ والمتقلب، لم تكن حياة الأمير محمد وخططه في خطر أكبر مما تواجهه الآن.