العدسة _ غراس غزوان

لا تتوقف الإمارات عن استخدام أسماء منظمات وهمية وأخرى لها سمعتها في مجال حقوق الإنسان للزج بها في محاولاتها تشويه سمعة دول عربية وإسلامية لطالما كانت وجها مضيئا للعروبة والإسلام.

جديد ما توصلت إليه الإمارات وكان حليفها الفشل فيه أيضا هو استخدام اسم “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا” في تنظيم مؤتمر مشبوه في جنيف لمهاجمة قطر وتركيا بالتزامن مع انعقاد الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة والثلاثين في جنيف.

الهلال الأحمر الكردي

ليست المنظمة العربية فقط وإنما أيضا ادعت عبر اللوبي الإماراتي لها في جنيف مشاركة الهلال الأحمر الكردي في تنظيم ندوة أمس الخميس الموافق أول مارس وهو ما نفاه رئيس الهلال الأحمر الكردي عكيد إبراهيم عبر تصريحات صحفية مؤكدا عدم صلة المنظمة بالندوة.

وقال “إبراهيم” إن الهلال الأحمر الكردي ليس له علاقة بندوة اللوبي الإماراتي الوهمي في جنيف والتي تهدف لتشويه صورة كل من تركيا وقطر، وأنه لم يشارك فيها ولم يفوض أحدا بالمشاركة بالنيابة عنه.

وأشار “إبراهيم” في تصريحاته إلى إن المدعو نور قنبر الذي شارك في الندوة المذكورة لا يمثل الهلال الكردي وليست له صلة به.

المنظمة العربية

وبالذهاب إلى الإسم الأبرز في تنظيم الندوة وهو “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا” فهي مجرد منظمة وهمية أنشأتها الإمارات بغرض استخدامها لأهداف سياسية ومهاجمة خصومها مستغلة في ذلك اسم المنظمة الحقوقية الشهيرة “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا” وذلك بإضافة كلمة أوروبا إلى الاسم الأصلي بهدف التضليل.

وعلى حسابها بموقع تويتر تبرأت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا من الندوة وقالت في بيانها إن عبدالرحمن شوشاري الملقب بنوفل ينتحل صفة لتضليل الجمهور، وأن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا لا علاقة لها بهذه الندوة السياسية واستخدام الإسم والشعار يشكلان جريمة تقتضي الملاحقة.

وأكدت المنظمة العربية أنها لا علاقة لها بهذه الندوة السياسية التي تتخذ لبوسا حقوقيا، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لاستخدام شعارها بشكل احتيالي يضلل الجمهور.

فشل الندوة

ورغم استغلال الإمارات لإسمين من المنظمات العربية المعروفة إلا أنها فشلت أيضا في حشد الحضور لها حيث لم يحضر الندوة سوى 3 أفراد.

وقام على تنظيم الندوة علي راشد النعيمي وهو عنصر في المخابرات الإماراتية ورئيس تحرير موقع “بوابة العين” الإخباري ورئيس مركز هداية لبحوث الإرهاب.

وقامت المخابرات الإماراتية بتوجيه  الأذرع الإعلامية بالترويج للمؤتمر الفاشل ونشر تقارير إعلامية عنه في جميع الصحف ووسائل الإعلام الموالية للإمارات والسعودية دون أن تشير إي منها لعدم حضور سوى ثلاثة أفراد فقط لتلك الفعالية.

ونشرت عدد من الصحف الإماراتية مجموعة من التقارير تفوق في عددها عدد الحضور الذين تابعوا الندوة.

وتحدثت صحيفة الخليج الإماراتية عن الندوة معتبرة أن المتحدثين فيها دقوا جرس الإنذار إزاء الصمت الدولي تجاه الجرائم ضد نشطاء الرأي والأكراد واعتبرت الصحيفة الندوة بأنها “فضحت انتهاكات النظامين القطري والتركي”.

أما موقع “العين” المحسوب على الجهاز الأمني الإماراتي فقد واجه موقفا محرجا على حسابه بموقع التغريدات القصيرة تويتر بعد نشره مقتطفات للندوة قال فيها أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا هي المنظم للندوة لترد المنظمة عبر حسابها الرسمي على التدوينة ذاتها نافية مشاركتها في تلك الندوة ووجهت العديد من التهم لمنظميها من أبرزها انتحال اسم المنظمة، مؤكدة أنها بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لاستخدام شعارها بشكل احتيالي يضلل الجمهور.

ونشرت صحف إماراتية أخرى تغطيات للندوة الفاشلة منها صحيفة الإمارات اليوم وصحيفة البيان وغيرها.

متحدث مخمور

وفي فضيحة أخرى ظهر المتحدث باسم المنظمة الوهمية المنتحلة لاسم المنظة العربية ويدعى عبدالرحمن شوشاري الملقب بـ “نوفل” خلال الندوة مخمورا وفاقدا للتركيز بشكل شبه كلي، وهو ما جعله يهزي ويتلعثم أحيانا خلال كلمته.

ويبدو أنه كان قادما من مكان مشبوه حيث اصطحب معه إلى مقر الندوة إحدى عشيقاته وهو في حالة يرثى لها بسبب تناول الكحول وهو ما أثار استغراب الثلاثة الذين حضروا الندوة.

اللوبي الإماراتي في جنيف

التضليل الذي تمارسه الإمارات عبر أذرعها الحقوقية الوهمية والملوثة يقودنا إلى عدد من الأشخاص لتصدر اللوبي الإماراتي في جنيف.

ويقود هذا اللوبي “سيء السمعة” علي راشد النعيمي عضو المخابرات الإماراتية ورئيس تحرير موقع “بوابة العين” الإخباري ورئيس مركز هداية لبحوث الإرهاب.

ومن بين أعضاء اللوبي الحقوقي الإماراتي المشبوه تبرز عدة أسماء أخرى بينها “حافظ أبو سعدة” ، “سيف الشيحي” ، “عبدالوهاب الهاني” ، أيمن نصري” ، “عبدالرحمن نوفل شوشاري” ، “سرحان طاهر السعدي” ، “مهند سليمان النعيمي”.