كشفت مصادر يمنية عن أنه تم نقل عدد من المعتقلين اليمنيين المضربين في سجن تديره أبوظبي في مدينة عدن إلى المستشفيات، بعد تدهور حالتهم الصحية جراء الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخل يومه الرابع.

وقال مصدر من داخل السجن إن “120 معتقلًا في سجن ما يعرف “بئر أحمد” غربي عدن، الذي تشرف عليها القوات الإماراتية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، يعيشون ظروفا صعبة للغاية، بسبب الانتهاكات التي يتعرضون لها على مدى أكثر من 19 أشهر”.

وأكد المصدر أن الإضراب تسبب في تدهور بعض المعتقلين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات من قبل قوات أبوظبي وحلفائها المحليين، دون أن يكشف عن عددهم.

وزعم المصدر، أنه يتم معاملة السجناء الذي أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام قبل أيام، معاملة سيئة جدا، يتعرضون فيها لكل أساليب التعذيب النفسي والجسدي، والتي انتهت بوفاة أحد المعتقلين ويدعى “البراء”.

وأشار المصدر أنه تناوب على إدارة السجن، شخصيتان يمنيتان مواليتان لحكومة “أبوظبي”، الأول “عبد الله الفضلي” والحالي “غسان العقربي”، على حد تعبيره.

ووفقا لموقع “الإمارات 71″ فقد نظمت أسر وأهالي المعتقلين في السجن الذي تديره أبوظبي، وقفة احتجاجية في عدن، المدينة التي تتخذ منها الحكومة الشرعية مقرا لها، تضامنا مع أبنائهم الذي أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، قبل أربعة أيام، وسط تأكيدات بتدهور الأوضاع الصحية لبعضهم.

وطالب الأهالي في بيان صادر عنهم، بتقديم ذويهم للمحاكمة، وتحديد تهم ضدهم ومعاقبتهم أو إطلاق سراحهم.

وحمل البيان قوات التحالف العربي وأبوظبي والحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة المعتقلين خصوصا بعد تردي أوضاعهم الصحية جراء الإضراب ونقل جزء منهم إلى مستشفيات خارج السجن.

واتهم البيان إدارة السجن بممارسة انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين لإجبارهم على إنهاء الإضراب، محذرا من التمادي في الانتهاكات وحملتهم مسؤولية سلامتهم.

كما ناشدت الأسر والأهالي كل المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بـ”إنقاذ حياة” المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن بئر أحمد.

وكشف تحقيق سابق أجرته وكالة أسوشيتد برس عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها أبوظبي، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في إطار ملاحقة أفراد تنظيم القاعدة.

وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد “شواء” السجين على النار.

وتنفي الخارجية في أبوظبي هذه التقارير جملة وتفصيلا وتؤكد أنها تستهدف دورها ونجاحها في اليمن في التصدي للإرهاب، وأن جميع أنشطتها تتم في إطار التحالف العربي بقيادة السعودية.