طالبت منظمة “مجلس جنيف للحقوق والعدالة” الحقوقية بوقف الانتهاكات المروعة بحق المعتقلين اليمنيين في سجون تشرف عليها دولة الإمارات في مناطق متفرقة من اليمن، خاصة في سجن “بئر أحمد” الذي يضرب فيه المعتقلون.

وقال “المجلس” -في بيان له- إن “جرائم تعذيب وابتزاز جنسي تحولت إلى سلوك ممنهج بحق مئات المعتقلين، في السجون التي تشرف عليها الإمارات بشكل مباشر، أو عبر جماعات مسلحة تدعمها أبو ظبي”.

وكشفت بيانات وشهادات جمعها المجلس بمواصلة سجناء في معتقل يخضع للقوات المدعومة من الإمارات في مدينة عدن جنوبي اليمن إضرابهم عن الطعام منذ نحو 15 يومًا، مع استمرار احتجازهم، دون البت في قضايا اعتقالهم أو عرضهم على محاكمة عادلة.

وتسبب الإضراب في حالات إغماء وصل عددها إلى 18 حالة بين المعتقلين.

وأضرب المعتقلين في سجن “بئر أحمد”، الذي يعد من أشهر السجون الخاضعة لإشراف الإمارات في عدن، بسبب عدم وفاء النيابة الجزائية بوعودها بالإفراج عن معتقلين أخذت منهم ضمانات وعن المختلين عقلياً، ومحاكمة الآخرين وفق الإجراءات القضائية.

وتدير الإمارات ثلاثة سجون سرّية بمقر قيادة “التحالف العربي” في البريقة، وسجن “بئر أحمد”، وسجن “الريان” بحضرموت، إضافة إلى سجون أخرى، مثل سجن “قاعة وضاح” وسجن “المنصورة”

واعتقل غالبية هؤلاء على أيدي القوات الموالية للإمارات، التي تُعرف بـ”الحزام الأمني”.

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية بتنسيق قوي مع الإمارات تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.

وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.