قالت مؤسسة “كارنيجي” للأبحاث الأمريكية في تقرير إن العلاقة المزدهرة بين الإمارات وروسيا ليست كما يظن كثيرون ناجحة إلى حد بعيد، وأنه قد يكون محكوما عليها بالفشل.

كما أكدت أن ذلك يأتي بعد تزايد الضغوط الأمريكية والغربية على أبوظبي لدفعها إلى الحد من تعاونها مع موسكو.

جدير بالذكر أن التحليل قال إنه رغم الاهتمام الروسي المتزايد بالإمارات، لاسيما بعد حرب أوكرانيا، إلا أن أبوظبي بدأت مؤخرا في الانصياع لسياسة العقوبات الأمريكية والغربية الصارمة ضد روسيا، وباتت الدولة الخليجية تأخذ العقوبات على محمل الجد بشكل أكثر مما تود موسكو التفكير فيه.

ولفت التقرير إلى أن أكثر من مليون روسي زاروا الإمارات في عام 2022 – بزيادة 60%  عن العام السابق – وهؤلاء الزوار ليسوا مجرد سياح، بل منهم رجال أعمال وأوليجارش مقربون من الكرملين، جاءوا باستثمارات معظمها في سوق العقارات، ونمت العلاقات التجارية بين روسيا والإمارات بشكل قياسي في 2022 أيضا وبلغ 9 مليارات دولار، شكلت الصادرات الروسية منها 8.5 مليار دولار، بنسبة زيادة بلغت 71% بالمقارنة بفترة ما قبل الحرب.

وأشار التقرير إلى تطور آخر هو أن موسكو بدأت في تصدير النفط والمنتجات النفطية إلى الإمارات بأسعار مخفضة للغاية.

فيما تعد الإمارات نفسها بالطبع واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم ، لكنها اشترت في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022  أكثر من 3.2 مليون برميل من النفط الروسي لإعادة تصديره، و 1.5 مليون طن من المنتجات النفطية لاحتياجات الدولة الخاصة بأسعار تفضيلية، وفقا لـ”كارنيجي”.

اقرأ أيضًا : صحيفة فرنسية تحذر من تنامي نفوذ الإمارات المشبوه في إفريقيا